و﴿أَكَابِرَ﴾ [الأنعام: ١٢٣] (^١)، و﴿وَذُرِّيَّاتِهِمْ﴾ [الأنعام: ٨٧] (^٢).
قوله: (وَكِلَا السَّلَامِ)، أي: ﴿السَّلَامِ﴾ في [المائدة: ١٦]، و﴿السَّلَامِ﴾ في [الأنعام: ١٢٧] (^٣)، الموضعين معًا.
قوله: «وَأَطْلِقْ لِغَيرٍ»؛ أي: عَمِّمِ الحذف في جميع المواضع، وكيف جاء، منكرًا أو معرَّفًا (^٤).
قال الإمام السخاوي (ت: ٦٤٣ هـ): «﴿السَّلَامِ﴾ في جميع القرآن مرسومُ بالحذف، وإنما ذكر الحرفين السابقين في جملة المرويِّ عن نافعٍ خاصةً، فاعلم ذلك» (^٥).
وقال الناظم: «وَعَيَّنَ ﴿السَّلَامِ﴾ في [المائدة: ١٦] و[الأنعام: ١٢٧] لِإِفْرَادِ نَافِعٍ، وإلا فـ ﴿السَّلَامِ﴾ كله محذوف الألف» (^٦)، وقال: «حذفت الألف من كل المصاحف من … وألف لام ﴿السَّلَامِ﴾ معرفةً ومنكرةً مطلقًا)» (^٧).
(^١) انظر: المقنع: ١/ ٣٦٦، ومختصر التبيين: ٣/ ٥١٣، والعقيلة، البيت رقم: ٦٦، ودليل الحيران: ١٤٤، وسفير العالمين: ١/ ١٨٨.
(^٢) انظر: المقنع: ١/ ٣٦٥، ومختصر التبيين: ٣/ ٥٠٠، والعقيلة، البيت رقم: ٦٦، ولم يذكر هذه الكلمة في دليل الحيران ولا في سمير الطالبين. وتندرج في حذف ألف جمع المؤنث السالم، وسيأتي في شرح البيت رقم: ١٢٢.
(^٣) انظر: المقنع: ١/ ٣٦٤، ٣٦٦، ومختصر التبيين: ٣/ ٥١٤، والعقيلة، البيت رقم: ٥٨، وسكت أبو داوود عن موضع [المائدة: ١٦]، فلم يَتَعَرَّضْ له بحذفٍ ولا إثباتٍ، والعمل على الحذف في هذين الموضعين وفي غيرها من المواضع، انظر: دليل الحيران: ١٣١، وسفير العالمين: ١/ ١٩١.
(^٤) انظر: العقيلة، البيت رقم: ١٣٠، ودليل الحيران: ١٣١.
(^٥) انظر: الوسيلة: ٢٦٦.
(^٦) انظر: جميلة أرباب المراصد: ٢٨٠.
(^٧) انظر: جميلة أرباب المراصد: ٤٢٢.