Ward al-Ta'if fi Sharh Rawdat al-Tara'if fi Rasm al-Mushaf

Muhammad Abdullah Ibrahim Al-Barakati d. Unknown
141

Ward al-Ta'if fi Sharh Rawdat al-Tara'if fi Rasm al-Mushaf

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

Publisher

دار طيبة الخضراء

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Publisher Location

مكة المكرمة

Genres

[٥] أَنْت المَلِيكُ الّذِي تَعْنُو الوُجُوهُ [لَهُ] (^١) … مِنْكَ الْأَيَادِي وَأَمَّا مِنْ سِوَاكَ فَلَا قوله: (تَعْنُو) العاني: هو الخاضع المتذلل (^٢)، ومنه قوله تعالى: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾ [طه: ١١١]، قال الإمام ابن كثيرٍ (ت: ٧٤٤ هـ) في تفسيره: «قال ابن عباسٍ وغير واحد: خَضَعَتْ وَذَلَّتْ» (^٣). قال الشاعر: (من الكامل): سُبْحَانَ مَنْ عَنَتِ الوُجُوهُ لِوَجْهِهِ … مَلِكِ المُلُوكِ وَمَالِكِ الغَفْرِ (^٤) «الْأَيَادِي» بمعنى: النِّعمة، مفردها: يَدٌ، وتُجمع على أَيَادٍ (^٥). أي: أنت يا الله المليك الذي تخضعُ وتذلُّ له وجوه عبادِهِ، فأنت صاحب النِّعَمِ. قول الناظم: «وَأَمَّا مِنْ سِوَاكَ فَلَا»؛ أي: ليس من أحدٍ سِواكَ العطاءُ والفضْلُ، وإنما منك سبحانك، فأنت صاحبُ العطاءِ والفضلِ؛ كما قال سبحانه: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ [النحل: ٥٣].

(^١) ما بين المعكوفتين طُمِسَ في (ب). (^٢) انظر: العين: ٢/ ٢٥٢ (ع ن و)، وتهذيب اللغة: ٣/ ٢٥٨٠ (ع ن ا). (^٣) انظر: تفسير القرآن العظيم: ٣/ ١٨٣٠. (^٤) البيت في ديوان الكميت بن زيد الأسدي: ٢١٤، وفي كتاب الزينة في الكلمات الإسلامية العربية لأبي حاتم الرازي: ٢/ ٢٦٧، منسوبًا إليه، بلفظ: (في ظل …)، وفي الفروق اللغوية للعسكري منسوبًا إلى الفرزدق: ١٨٢، ولم أجده في ديوان الفرزدق المطبوع. (^٥) انظر: الصحاح: ٥/ ١٦٥١ (ن ع م)، والمحكم: ١٠/ ٧٧ (ى د ى).

1 / 182