فقال له حبيب: لو لا أني أعلم أني في أثرك لاحق بك من ساعتي هذه، لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك حتى احفظك في كل ذلك بما أنت اهل له في القرابة والدين.
قال [مسلم]: بل أنا اوصيك بهذا رحمك الله- وأهوى بيده الى الحسين- أن تموت دونه.
قال [حبيب]: أفعل ورب الكعبة.
فما كان بأسرع من أن مات في أيديهم [(رحمه الله)].
فصاحت جارية له: يا ابن عوسجتاه! يا سيداه! (1).
[الحملة الثالثة]
وحمل شمر بن ذي الجوشن في الميسرة على أهل الميسرة [من أصحاب الحسين (عليه السلام)] فثبتوا له [و] طاعنوه وأصحابه، فحمل هانئ بن ثبيت الحضرمي وبكير بن حي التيمى [على عبد الله بن عمير] الكلبي فقاتلاه [(رحمه الله)] (2).
Page 226