333

قال السدى: فبلغني أن معاوية قال: " إنما قتله من أخرجه ".

يخدع بذلك طغام أهل الشام.

نصر عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبى الزبير قال: أتى حذيفة بن اليمان رهط من جهينة فقالوا: يا أبا عبد الله، إن رسول الله صلى الله عليه استجار من أن تصطلم أمته (1) فأجير من ذلك، واستجار من أن يذوق بعضها بأس بعض فمنع من ذلك.

قال حذيفة: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: " إن ابن سمية لم يخير بين أمرين قط إلا اختار أرشدهما - يعنى عمارا فالزموا - سمته ".

وفي حديث عمرو بن شمر قال: حمل عمار بن ياسر [ ذلك ] اليوم وهو يقول: كلا ورب البيت لا أبرح أجى * حتى أموت أو أرى ما أشتهى أنا مع الحق أحامي عن علي (2) * صهر النبي ذى الأمانات الوفى نقتل أعداه وينصرنا العلى (3) ونقطع الهام بحد المشرفى والله ينصرنا على من يبتغى (4) ظلما علينا جاهدا ما يأتلى قال: فضربوا أهل الشام حتى اضطروهم إلى الفرار (5).

قال: ومشى عبد الله بن سويد [ الحميرى ] سيد جرش إلى ذى الكلاع فقال له: لم جمعت بين الرجلين ؟ قال: لحديث سمعته من عمرو، وذكر أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وهو يقول لعمار بن ياسر: " يقتلك الفئة

__________

(1) الاصطلام: الاستئصال، افتعال من الصلم.

(2) ح: " لا أفتر الدهر أحامي ".

(3) ح: " ينصرنا رب السموات ".

(4) ح: " يمنحنا النصر ".

وهذا الرجز كما ترى ركيك مشيأ القافية.

(5) في الأصل: " الفرات " صوابه في ح (2: 274).

(*) الباغية ".

Page 343