302

(*) قد ضاربت في حربها هوازن * أولاك قوم لهم محاسن حبى لهم حزم وجأشى ساكن * طعن مداريك وضرب واهن (1) هذا وهذا كل يوم كائن * لم يخبروا عنا ولكن عاينوا واشتد القتال بينهم حتي الليل، ثم انصرف عبد الله بن الطفيل فقال: يا أمير المؤمنين، أبشر، فإن الناس نقمة، لقيت والله بقومي أعدادهم من عدوهم، فما ثنوا أعنتهم حتى طعنوا في عدوهم، ثم رجعوا إلى فاستكرهوني على الرجوع إليهم، واستكرهتهم على الانصراف إليك، فأبوا ثم عادوا فاقتتلوا.

فأثنى على عليهم خيرا، وفخرت المصرية بما كان منهم على الربعية، وانتصفوا من الربعية.

وقال عامر بن واثلة: حامت كنانة في حربها * وحامت تميم وحامت أسد وحامت هوازن يوم اللقا * فما خام منا ومنهم أحد لقينا قبائل أنسابهم * إلى حضر موت وأهل الجند (2) لقينا الفوارس يوم الخمي * س والعيد والسبت ثم الأحد (3)

وأمدادهم خلف آذانهم * وليس لنا من سوانا مدد (4) فلما تنادوا بآبائهم * دعونا معدا ونعم المعد فظلنا نفلق هاماتهم * ولم نك فيها ببيض البلد ونعم الفوارس يوم اللقاء * فقل في عديد وقل في عدد وقل في طعان كفرغ الدلاء * وضرب عظيم كنار الوقد (5)

__________

(1) الضرب الواهن: الموهن.

يقال وهنه وأوهنه، أي أضعفه.

(2) الجند، بالتحريك: قسم من أقسام اليمن، وهى من أرض السكاسك، بينها وبين صنعاء ثمانية وخمسون فرسخا.

وفي الأصل: " جند " صوابه في ح (1: 503).

(3) يعنى بيوم العيد يوم الجمعة.

(4) خلف آذانهم، أي هم من القرب إليهم بذلك المكان.

وفي الأصل: " أذنابهم " والوجه ما أثبت من ح.

(5) فرغ بضم الراء: جمع فراغ ككتاب، وهو مصب الدلو.

وسكن الراء للشعر.

Page 312