261

(*) فجاءهم بعد رقد الحى أطيبها وقد كفى منهم من غاب واضطجعا (1) يا فارس الروع يوم الروع قد علموا * وصاحب العزم لا نكسا ولا طبعا (2) ومدرك التبل في الأعداء يطلبه * وإن طلبت بتبل عنده منعا (3) قالوا: أخوك أتى الناعي بمصرعه * فارتاع قلبي غداة البين فانصدعا ثم ارعوى القلب شيئا بعد طيرته * والنفس تعلم أن قد أثبتت وجعا (4) وقتل محيا بن سلامة بن دجاجة، من تيم الرباب، بصفين، وقتل المسيب بن خداش من تيم الرباب، ودينار عقيصا (5) مولاه.

نصر: عمر بن سعد، حدثنى يونس بن أبى إسحاق قال: قال [ لنا ] أدهم بن محرز [ الباهلى ] ونحن معه بأذرح (6): هل رأى أحد منكم شمر بن

__________

(1) الرقد، بالفتح: النوم كالرقاد والرقود.

وفي ح: " رفد الناس " بالفاء، وهو بالكسر: الصلة والعطاء، وبالفتح، المصدر.

من غاب: أي من غاب وقعد عن بر الأضياف.

ومثله قول متمم بن نويرة في المفضلية 67: إذا جرد القوم القداح وأوقدت * لهم نار أيسار كفى من تضجعا وفي الأصل: " من غار " صوابه ما أثبت.

وفي ح: " وأشبعت منهم من نام " وهى رواية مصنوعة فيما أرى.

(2) النكس، بالكسر: المقصر عن غاية النجدة والكرم، والطبع، بفتح فكسر: الدنئ الخلق الدنس.

(3) التبل، بالفتح: الثأر والذحل.

وفي الأصل: " ومدرك النيل " و: " بنيل " صوابهما ما أثبت من ح (1: 491).

(4) الطيرة: المرة من الطيران.

ح: " طربته " والطربة المرة من الطرب، والطرب يقال في السرور والحزن معا.

وفي الأصل: " قد أثبتت " صوابه في ح.

وفي اللسان: " أثبته السقم، إذا لم يفارقه ".

(5) سبقت ترجمته في 145.

وعقيصا لقب لدينار.

والبصريون يوجبون الإضافة في مثل هذا.

والكوفيون يجيزون الإتباع والقطع إلى النصب وإلى الرفع.

الأشموني (1: 143 - 144).

(6) أذرح، بضم الراء وفي آخرة حاء مهملة: اسم بلد في أطراف الشام.

وفي الأصل: " باددخ " وفي ح: " بأدرج " صوابهما ما أثبت.

Page 267