فصلت فيه الغداة وخرجت من نذرها ، وهي تتمتع بالموضع العظيم من الشجاعة والفروسية ، فقال بعضهم :
وفت الغزالة نذرها
يا رب لا تغفر لها
ولقد قاتلت غزالة في حروب عديدة مع الحجاب حتى هرب في بعض الوقائع فعيره بعضهم بقوله :
أسد علي وفي الحروب نعامة
فتخاء تنفر من صفير الصافر
قال ارباب التاريخ ، ولم يزل شيب يحارب الحجاج ، حتى هزم له عشرين جيشا في مدة سنتين. منها جيش عتاب بن ورقاء ، وجيش الحارث بن معاوية الثقفي. وجيش ابي الورد البصري. وجيش طهمان مولى عثمان. ثم كبس شبيب الكوفة ليلا ومعه ألف من الخوارج. ومعه غزالة وجهيزة في مائتين من نساء الخوارج قد اعتقلن الرماح وتقلدون السيوف. وقصد المسجد الجامع فقتل حراس المسجد والمعتكفين فيه ونصب غزالة على المنبر فخطبت. وقال خزيم بن فاتك الأسدي في ذلك :
أقامت غزالة سوق الضراب
لأهل العراقين حولا قميطا
Page 289