﴿إنَّ المنافقين يخادعون الله﴾ أَيْ: يعملون عمل المخادع بما يظهرونه ويبطنون خلافه ﴿وهو خادعهم﴾ مجازيهم جزاءَ خداعهم وذلك أنَّهم يُعطون نورًا كما يُعطى المؤمنون فإذا مضوا قليلًا أطفىء نورهم وبقوا في الظُّلمة ﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصلاة﴾ مع النَّاس ﴿قاموا كسالى﴾ متثاقلين ﴿يراؤون الناس﴾ ليرى ذلك النَّاس لا لاتِّباع أمر الله يعني: ليراهم النَّاس مُصلِّين لا يريدون وجه الله ﴿ولا يذكرون الله إلاَّ قليلًا﴾ لأنَّهم يعملونه رياءً وسمعةً ولو أرادوا به وجه الله لكان كثيرًا
﴿مذبذبين بين ذلك﴾ مُردَّدين بين الكفر والإِيمان ليسوا بمؤمنين مخلصين ولا مشركين مصرِّحين بالشِّرك ﴿لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء﴾ لا من الأنصار ولا من اليهود ﴿وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلا﴾ من أضلَّه الله فلن تجد له دينًا