Wajh Akhar Li Masih
الوجه الآخر للمسيح: موقف يسوع من اليهودية – مقدمة في الغنوصية
Genres
2
رسالة يسوع في الجليل
رجوع يسوع إلى الجليل (14) وبعدما سجن يوحنا، جاء يسوع إلى الجليل يعلن بشارة الله، فيقول: (15) «حان الوقت واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالبشارة.»
دعوة التلاميذ الأول (16) وكان يسوع سائرا على شاطئ بحر الجليل، فرأى سمعان وأخاه أندراوس يلقيان الشبكة في البحر؛ لأنهما كانا صيادين، (17) فقال لهما: «اتبعاني أجعلكما صيادي بشر» (18) فتركا الشباك من ذلك الحين وتبعاه، (19) وتقدم قليلا فرأى يعقوب بن زبدي وأخاه يوحنا، وهما أيضا في السفينة يصلحان الشباك (20) فدعاهما من ساعته فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجراء وتبعاه.
يسوع يعلم في كفر ناحوم ويقهر الشيطان
وجازوا إلى كفر ناحوم فلما أتى السبت دخل المجمع وأخذ يعلم (22) فدهشوا لتعليمه لأنه كان يعلمهم مثل من له سلطان، لا مثل الكتبة (23) واتفق أنه كان في مجمعهم رجل فيه روح نجس، فأخذ يصيح: (24) «ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أجئت لتهلكنا؟ أنا أعرف من أنت: أنت قدوس الله»، (25) فانتهره يسوع قال: «اخرس واخرج منه!» (26) فخبطه الروح النجس، وصرخ صرخة شديدة، وخرج منه، (27) فدهشوا جميعا وأخذوا يتساءلون: «ما هذا؟ إنه لتعليم جديد يلقى بسلطان! حتى الأرواح النجسة يأمرها فتطيعه!» (28) وذاع ذكره بعد ذلك في كل مكان من الجليل.
شفاء حماة بطرس (29) ولما خرجوا من المجمع جاء إلى دار سمعان وأندراوس يصحبه يعقوب ويوحنا، (30) وكانت حماة سمعان ملقاة على الفراش محمومة، فأطلعوه على حالتها، (31) فدنا منها فأخذ بيدها وأقامها، فأقلعت عنها الحمى وأخذت تقوم بضيافتهم.
شفاء من علل كثيرة (32) وعند المساء بعد غروب الشمس حمل إليه جميع المرضى والممسوسين (33) واحتشدت المدينة بأجمعها على الباب (34) فشفى مرضى كثيرين على اختلاف العلل، وطرد كثيرا من الشياطين ولم يدع الشياطين تتكلم لأنها عرفته.
يسوع يخرج من كفر ناحوم ويسير في الجليل (35) وقام في الصباح مبكرا، فخرج وذهب إلى مكان قفر، وأخذ يصلي هناك (36) فانطلق سمعان وأصحابه يبحثون عنه (37) فلما وجدوه قالوا له: «جميع الناس يطلبونك» (38) فقال لهم: «لنذهب إلى مكان آخر، إلى القرى المجاورة لأبشر فيها أيضا، فإني لهذا خرجت» (39) وسار في الجليل كله، يبشر في مجامعهم ويطرد الشياطين.
شفاء أبرص (40) وجاءه أبرص يتوسل إليه فجثا وقال له: «إن شئت فأنت قادر على أن تبرئني» (41) فأشفق عليه يسوع ومد يده فلمسه وقال له: «قد شئت فابرأ» (42) فزال عنه البرص لوقته وبرئ (43) فصرفه يسوع من ساعته (44) بعد ما أنذره بلهجة شديدة فقال له: «إياك أن تخبر أحدا بشيء، ولكن اذهب إلى الكاهن فأره نفسك، ثم قرب عن شفائك ما أمر به موسى، شهادة لديهم» (45) أما هو، فانصرف وأخذ يرفع الصوت ويذيع الخبر، فصار يسوع لا يستطيع أن يدخل مدينة علانية، بل كان يقيم في ظاهرها في أماكن مقفرة والناس يأتون من كل مكان.
Unknown page