Wahy Muhammadi
الوحي المحمدي
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
Publisher Location
بيروت
Genres
السورة دفعة واحدة- وتارة تنزل الآيات المتفرقة، وقد يكون بين ذلك فترات قصيرة، كالذى ورد فى سبب نزول سورة الضحى. وقد اختلط الأمر فى هذا على درمنغام فظن أنها هى التى نزلت بعد فترة الوحى، والمروى أنه نزل قبلها بضع سور. وكان سبب نزولها كما فى الصحيحين من حديث جندب بن سفيان أن النبى ﷺ اشتكى (أى وجع) فلم يقم ليلتين أو ثلاثا (أى إلى تهجده وتلاوته) فقالت: امرأة: يا محمد إنى لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث. فأنزل الله ﷿: وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى [الضحى: ١ - ٣] أ. هـ. تقرأ «ودعك» بالتشديد والتخفيف ومعناهما واحد وهو الترك، والقلى بالكسر والقصر: البغض، أى ما تركك ربك وما أبغضك، وهذه المرأة أم جميل امرأة أبى لهب وبنت أبى سفيان كما رواه الحاكم عن زيد بن أرقم، وكان هذا بعد نزول سورة (تبت يدا أبى لهب)، وروى ابن جرير من طريقين مرسلين أن جبريل أبطأ على النبى ﷺ، فجزع جزعا شديدا، فقالت خديجة: إنى أرى ربك قد قلاك مما يرى من جزعك، فنزلت- ومعارضة رواية الصحيحة بهاته الرواية المرسلة تسقط اعتبارها، وإن جمع الحافظ بن حجر بينهما بأن خديجة قالت ما قالت توجعا، وحمالة الحطب قالته شماتة.
1 / 80