94

Wahid Fi Suluk

Genres

============================================================

104 الوحيد في سلوك أهل التوحيد وحش، فحين خطر لي ذلك رفع رأسه إلى وقال لئ عبد وحش يا إبراهيم وأنت من أصحابي؟

قال: فلم أملك رجلي، ووقعت على الأرض وقبلت قدميه وبكيت. فقال: اسكن، فلما سكنت قال لي: أتعرف سبب توبتي؟ قلت: لا قال: يا إبراهيم، أنا كنت مقدم خمسمائة سيف ودرقة في قطع الطريق، وكانت في خصلة ما كنت آخذ ركبا فيه امرأة خشية أن تنتهك، قال: فبينما أنا نائم وإذا قد جاء ركب فقال بعضهم لبعض خذوا هذا الركب، فقالواء حتى يستيقظ المقدم، فقال بعضهم: إن استيقظ ما يدعكم تأخذونه لأن فيه امرأة، وأنتم محتاجون، فخذوه، فأخنوا الركب وكان في الركب امرأة فأخذوها، وراودها واحد عن نفسها فامتنعت، فقتلها وزق ها ميتة. قال: فسمعت صيحة عظيمة فانتبهت واستيقظت، فوجدت الأرض قد أخذت الرجل الزاي على نصفه فما وصلت إليه إلا وقد خسفت به الأرض، قال: فوضعت سيفي ودرقتي هناك فهذا سبب توبتي قال إبراهيم: وأقمت عند الشيخ أبي الغيث أياما، أو أحد عشر يوما، فرأيت منه أنه طلب ذات يوع إلى السلطان الملك المنصور، فدخل عليه شخص وبيده غلك فقال له عليك سمعا وطاعة لمولانا السلطان ، فقال الشيخ: نعم فتشوش الفقراء فقال الشيخ: لا يجيء معي إلا إبراهيم، قال: وكان عند الشيخ تقدير خمسة آلاف فقير، فركب الشيخ دابة وخرحث معه إلى الخيام حوكان السلطان بالخيام حفد خلنا على السلطان ووحدنا عنده رحلا فقيها وأظنه الذي وشى بالشيخ والله تعالى أعلم هل كان ذلك أم لا وجلس فقال له لسلطان: يا شيخ، علمني الكيمياء، فقال الشيخ: وإيش تكون الكيمياء؟ وكان الشيخ رحلأ بدويا لا يعرف هذه الأشياء، فقال له: بتستهبل علي؟ إن لم تعلمني الكيمياء شنقتك، فجعل الشيخ يده على خده وجعل يقول: كيمياء ما أعرف كيمياء ما أعرف. فطلعت سحابة من البحر فاسود الجؤ وظهر ريخ عاصف فقلع خيام السلطان ورمى ها على الخيل، فمات له ستة رعوس خيل، ووقع الضجيج خوارق العادات. نشر المحاسن (298،370، 72)، روض الرياحين (55)، جامع الكرامات .(273/1)

Page 94