============================================================
الوحيد في سلوك أهل التوحيد وما ذكرناه من أن أصل إيجادهم للمحبة والمعرفة بالتخصيص الإرادي والسر الإهي والاصطناع الرباني فإن المحبة لا يصخ معها العذاب ولا يضر معها الذنب لقوله تعالى (وقالت اليهوذ والنصارى نخن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق [المائدة: 18] لأن المحب لا يعذب المحبوب، والاختصاص الإرادي والتخصيص الإهي والاصطناع الذاتي ينافي التعذيب، ويوجب التنعيم والتقريب حتى يلحق به كل من انتسب إليه وفيه حتى ورد: دوجبت محبتي للمتحابين في والمتزاورين في (الم، فانظر إلى هذه النعمة التي لا يقابلها مقابل: وقد قلت: لا شيء كنث آنت كؤنتني فظهرث عنك ومنك لا أني أنا فقري إليك حقيقة وتحقق وعن العوالم كلها أنا في غنا أعطيتني كاع الفخار بنسبتي عبدا فصرث أنا وإلا من أنا ان كان لي فيما أردت محبة فلي الما ولي الغنا ولي الهنا والحث ما منع الكلام الألسنا لم أستطع قولا وفيك محبتي اسما ولا نعتا ولا بعض الكنا ما كنث أذكر في العوالم كلها تى نسبث إليك صرث مكرما بين الأنام ونلث غايات المنا ةاليبد 8رى وأما محبة العبد ربه. تعالى بنفسه. جاذبة له القرب إذ لا يستطيع العبد أن يكون حبا لربه لعدم المناسبة ووجود المباينة، وإنما سر جذبه إليه ورده منه عليه وهو في ضرب المثال كجذب المغناطيس الحديد لا يعقل معناه مع تحقيق رؤياه، فالعبد ما أحت الله تعالى إلا به أو بحب الله تعالى كما قيل: (1) رواه أحمد (229/5)، ومالك في الموطأ (953/2)، وعبد بن حميد في مسنده (72/1) .
Page 79