الفردوسي :
نعم قاطع الطريق أنت. فإنك على شيء من الوداعة والخلق.
الجمال :
لا فضل لي بذلك، فمن يعيش على الدوام في البراري، كقاطع الطرق على الناس، تعلمه الأخطار ما لا تعلمه الكتب والأسفار. وفي الكر والفر ما يذكي المشاعر، ويقصر الأجل.
الفردوسي :
وهل تعد قصر العمر من النعم؟
الجمال :
وهل تسألني ذلك أيها الدرويش الفيلسوف؟ أليس الموعود فيه في الآخرة خيرا مما تلقاه في دنياك هذه؟
الفردوسي :
إي والله. إي والله. (مخاطبا نفسه)
Unknown page