149

Wabil Sayyib

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Investigator

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Publisher

دار عطاءات العلم (الرياض)

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Publisher Location

دار ابن حزم (بيروت)

الثانية والعشرون: أن العبد إذا تعرَّف إلى الله تعالى، بذكره في الرخاء = عَرَفه في الشدّة، وقد جاء أثرٌ معناه: أن العبد المطيع الذاكر لله تعالى إذا أصابته شدّة، أو سأل الله تعالى حاجة قالت الملائكة: يا ربّ! صوتٌ معروفٌ من عبدٍ معروفٍ. والغافل المعرض عن ذكر الله ﷿ إذا دعاه أو سأله قالت الملائكة: يا ربّ! صوتٌ منكرٌ من عبدٍ منكر (^١). الثالثة والعشرون: أنه منجاةٌ مِنْ عذاب الله تعالى، كما قال معاذٌ ﵁، -ويُرْوَى مرفوعًا-: "ما عمل آدمي عملًا أنجى له من عذاب الله ﷿ من ذكر الله تعالى" (^٢). الرابعة والعشرون: أنه سبب نُزول (^٣) السكينة، وغِشْيان الرحمة، وحُفُوفِ الملائكة بالذاكر، كما أخبر به النبي ﷺ. الخامسة والعشرون: أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل؛ فإن العبد لابُدَّ له من أن يتكلم، فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى، وذِكْرِ أوامره تكلم بهذه المحرمات أو

(^١) أخرجه محمد بن فضيل الضّبي في "الدعاء" (٨٥)، ومِنْ طريقه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٣٠٩ - ٣١٠)، و(١٣/ ٣٣٣ - ٣٣٤)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على الزهد" (٣١٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣/ ٣٤٣) عن سلمان الفارسي ﵁ موقوفًا. وإسنادُ الضبيّ صحيحٌ عالٍ. (^٢) تقدم تخريجه (ص: ٨٤). (^٣) (ح) و(ق): "تَنَزُّل".

1 / 98