410

Wa Muḥammada! Inna shāniʾaka huwa al-abtar.

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Publisher

دار العفاني

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

مصر

Genres

ثم أظرفُ من هذا كُلِّه: مَنْ أخبرهم بهذا الخبر، ومَن خَرَّفهم بهذه الخرافة؟ وهذا لا يعرفُه إلاَّ مَن شاهَدَ أمرَ الله تعالى لجبريلَ ﵇، ثم شاهَدَ خِلافَه، فعلى هؤلاء لعنةُ الله ولعنةُ اللاعنين، والملائكةِ والناسِ أجمعين، ما دام للهِ في عالمه خَلْق" (^١).
° قال عبدُ القاهر: "وكُفْر هذه الفرقة أكثرُ من كُفْر اليهود الذين قالوا لرسول الله ﷺ: "مَنْ يأتيك بالوحي مِن الله تعالى؟ فقال: "جبريلُ"، فقالوا: إنَنا لا نُحِبُّ جبريلُ؛ لأنَّه ينزل بالعذاب، وقالوا: لو أتاك بالوحي ميكائيلُ الذي لا ينزل إلاَّ بالرحْمة لآمَنَّا بك"، فاليهودُ -مع كفرهم بالنبي ﷺ، ومَع عَدَواتهم لجبريلَ ﵇ لا يَلعنون جبريلَ، وإنما يزعُمون أنَّه مِن ملائكة العذاب دون الرحمة" (^٢).
* "الذمِّيَّة" .. من غُلاة الشيعة:
° قال الشيخ عبد القاهر البغدادي في بيانه للفِرَقِ الخارجة عن هذه الأمة: "وأمَّا الذَّمَيَّة منهم: فقومٌ زعموا أن عَلِيًّا هو الله، وشتموا محمَّدًا، وزَعموا أن عَلِيًّا بَعَثه ليُنبئَ عنه، فادعى الأمرَ لنفسه.
وهذه خارجَةٌ عن فِرَق الإسلام لكفرِها بنبوَّة محمدٍ ﷺ مِن الله تعالى" (^٣).
* فِرْقة من الكَيْسانِيَّة:
° قال الإمامُ ابنُ حزم في قوله عن الغالية من الشيعة التي أوجبت

(^١) "الفِصَل" (٤٢/ ٥ - ٤٣).
(^٢) "الفرق بين الفِرَق" (ص ٢٥١).
(^٣) "الفرق بين الفِرَق" (ص ٢٥١).

1 / 418