387

Wa Muḥammada! Inna shāniʾaka huwa al-abtar.

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Publisher

دار العفاني

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

مصر

Genres

رأسُ الحُسين بين يدي ابن زياد، وكما سيوضع رأسُ مصعبٍ بين يدي عبدِ الملك بن مروان.
° يقول أعشى همدان:
لقدْ نبّئْتُ وَالأنْبَاءُ تَنْمِي ...... بِمَا لَاقَى الْكَوَارِثُ بِالمَذَارِ
وَمَا إِنْ سَرَّني إِهْلَاكُ قَوْمِي ..... وَإِنْ كَانُوا وَحَقِّكَ فِي خَسَارِ
وَلَكِنِّي سُرِرْتُ بِمَا يُلَاقِي ...... أَبُو إِسْحَاقَ مِنْ خِزْي وَعَارِ
وأراح اللهُ المسلمين مِن هذا الضالِّ المضِلِّ عام ٦٧ هـ وزالت دولته، وفرح المسلمون بزوالها (^١) بعدما انتقم به مِن قوم آخرِين من الظالمين، وذهب المختارُ إلى مَزبلة التاريخ، بعد أن نُعِت بـ "الكذاب" على لسانِ رسول الله ﷺ، وكلّ صاحبِ فِريةٍ ذليل في الدارين.
* الحارثُ بنُ سعيدٍ مولى أبي الجُلاَّس:
الحارث بن سعيد - لعنه الله -، كان مولًى لأبي الجلاس نزل دمشق (^٢) تعبَّد بها وتنسَّك وتزهَّد، ثم فكِر به، ورجع القَهْقَرى على عَقِبيه، وانسلخ من آياتِ الله تعالى، وفارقَ حزبَ الله المفلِحين، واتبع الشيطانَ، فكان من الغاوين" (^٣).
وكانت بدايةُ ضلاله أنه "كان متعبِّدًا زاهدًا لو لَبسِ جُبَّةً من ذهب

(^١) "الفرق بين الفرق" (ص ٥٠)، و"البداية والنهاية" (٨/ ٢٨٩)، و"تاريخ ابن الوردي" (١/ ١٧٦).
(^٢) "البداية والنهاية" (٩/ ٢٧)، و"تلبيس إبليس" (ص ٤٢٧).
(^٣) "البداية والنهاية" (٩/ ٢٧)، و"تلبيس إبليس" (ص ٤٢٧)، و"تهذيب ابن عساكر" (٤٤٢/ ٣).

1 / 395