207

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Publisher

دار العفاني

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

مصر

Genres

عُذْرًا رَسُولَ الله دُونَ خِطَابِكُمْ … تَعْنُوا فَلاسِفَةُ البَيَانِ وتَعْقُرُ (^١) مَا زِلْتُ دُونَ حَدِيثكُمْ مُتَحيِّرًا … لَهْفَانَ أُقْدِمُ تَارةً وأُأَخَرُ!!! مَا زِلْتُ خَلفَ اللَّفْظِ أَلهَثُ جَاهِدًا … ومَشَاعِرِي بِمَشَاعِرِي تَتَعَثَّرُ!! كيْفَ الحَدِيثُ وذِي شمَائِلُ ثَرَة … وعَبِيرُ جَنَّاب يَفُوحُ وعَنْبَرُ؟! ونَدًى لِطِيبِ رُضابِه ثَمِل النَّدَى … واشْتَاقَ وَرْدٌ واسْتَهَامَ صُنُوبَرُ! وإخَالُ أشجارَ الوُجُودِ وَقْد ذَوَتْ (^٢) … فَإِذَا ذُكِرْتَ خِيَالَها تَخْضَوْضَرُ بَلْ سَبَحَ الضَخْرُ الجَمَادُ بِكَفكُمْ … بَكَتِ الجِمالُ .. هَفَا إِليكَ المِنْبَرُ مَاذَا أقولُ أنا وتِلكَ سمَاتُكُم … بَيْضَاءَ تَعْشَى مِن سَنَاها الأسْطُرُ؟! فَليَكْفِنِي شَرَفًا أُنَافِحُ (^٣) عَنكُمُ … فَلَذَاكَ عِزُّ الدَّهْرِ بَلْ هُوَ اكبَرُ * * * أيْ أمَّةَ الإِسلام أَخْيَرَ أُمَّةٍ … ثُورُوا لِعْرضِ نَبِيكُّمْ وَلْتَثأرُوا ثُورُوا ولَكِنْ ثَوْرَةً فَوْقَ النُّهَى … تُوْدي فَما يُجْدِي الهُتَافُ الثَّائِرُ؟ فَلتَطرُدُوهُمْ واقْطَعُوا أذْنَابَهُم … قَطَعًا تَذِلُّ له الرُّؤُوسُ وتَصْغُرُ بل قاطِعُوهم هم عَبِيدُ دَرَاهِمٍ … وجِراحُ عَبْدِ المال ما تَتَخَثَّرُ (^٤) وأَرُوا العَوالِمَ مِن مَحَاسِنِ دِينِكُمْ … ما لَيْسَ يُنْكِرُهُ الكَفُورُ الأَكْفَرُ وَلْتَقْتَفُوا أَثَرَ النَّبِيِّ فطَالَما … سَكَنَ الشَّرِيدُ لهُ وحَنَّ النَّافِرُ

(^١) تعقرُ: تعقم: لا تلدُ. (^٢) ذَوَت: يبست. (^٣) أنافحُ: أدُافعُ. (^٤) تتخَثَّر: تلتئم.

1 / 214