206

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Publisher

دار العفاني

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

مصر

Genres

أمَّا مُضَاجَعَةُ الرِّجَالِ فَمتعَةٌ … وحضارَةٌ تَسْبِي القُلُوبَ وتَأسِرُ!! بَلْ إِنَّ تَعْدَادَ المَحَارِم فِيكُمُ … شَرَفٌ ومَجْدُ حضارة تَتَفَاخَرُ!! فَلِمَجْدِكُمْ مَجْدُ "الحَمِيرِ" بِحيَنّا … تَلهُو بقَارِعَةِ الطريقِ وتَفْجُرُ وإذا الحَيَاءُ تَجَاهَلَتْكَ طُيُوبُه … فعجائِبُ الأقذارِ فيكَ تَكَاثَرُ!! وَلَكُمْ يَسُودُ المُترَفين زَنِيمُهُم (^١) … ويُطاوِلُ الأشرافَ قَزْمٌ عاهِرُ!! "أبْقَار" أورُبَّا أما بِرُؤُوسِكُمْ … مِثْقَالُ ذَرٍّ مِنْ نُهًى تَتَفَكَّرُ؟! فَزَعَمْتُمُ المَعْصُومَ أَسَّسَ أُمَّةً … بِبَوَاتِرٍ تُحْنِي الرؤوُس وتقْهَرُ!! أوَمَا دَرَيْتُمْ كَيْفَ رَدَّ جِبَالَهَا؟! … فَعَسَى يَفِي وَلَدٌ ويُسْلِمُ كَافِرُ أتَرَوْنَ لَوْ قَهَرَ الجُسُومَ بِسَيْفِهِ … كَانَتْ تَهِيمُ بِهِ القُلُوبُ وتَنْصُرُ أفَهَلْ دَرَيْتُمْ أُمَّةً بِسُيُوفِهَا … تَزْكُو وتَرْشُفُ مِنْ جناهَا الأعْصُرُ؟! فَلتَسْألوا عَنْهَا بُغَاةَ "رُعَاتِكُمْ" … هَلْ قَرَّ فِي أرْضِ الفراتِ مَجَامِرُ؟! بَلْ كيْفَ تَكْثُرُ والمَعَامِعُ جَمَّةٌ … وقَدِ ارْتَخَتْ يَدهُا وفُلَّ البَاتِرُ؟! أَمْ هَلْ خَبَرْتُمْ أمَّةً بِحِرَابِهَا … لَمَّا تَزَلْ فِي كُلِّ صِقع تُزْهرُ؟! ولْتَنْظُرُوا لَمَّا يَزَلْ ببلَادكُمْ … يَنْمُو لَنَا الدَّوح الوَرِيفُ ويثمِرُ! ولْتَسْأَلُوا عَنَّا "الهُنُودَ" وَسَلمَهِمْ … لِمَلائِكٍ يِهُدى الشَّرِيعَةِ تَاجَرُوا! لَمَّا تَزَلْ أمَمُ العِدَا إِذْ أَسْلَمَتْ … تَزْدَانُ -مِن نَسبٍ إِلَيه- وتَفْخَرُ وِإذَا الجَوَارِحُ (^٢) لَمُ تُرَوِّضْهَا النُّهى … بَالَتْ مَدَامِعُهَا وغَاطَ (^٣) المِشْفَرُ!

(^١) زنيمهم: الزنيم: ولد الزِّنى الملصق بالقوم وليس منهم. (^٢) الجَوَارحُ: أعْضَاءُ الإنسانِ. (^٣) غاط: قضى حاجتهُ.

1 / 213