Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
Publisher
دار العفاني
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
Publisher Location
مصر
Genres
وتَخِرُّ تَحْتَ العَرْشِ تَرْجُو رحْمةً: … إِنْ أَمْهَلَ البَاغِينَ ألاَّ تُسْفِرُ
والأرْضُ مِنْ حَنَقٍ تَمُورُ زَلازِلًا … وتَوَدُّ لَوْ تَئِدُ العُصَاةَ وتَقْبُرُ
حَتَّى النَّسِيمُ العَذْبُ يُعْلِنُ ثَوْرَةً … ويَثُورُ إِعْصَارًا يُبِيدُ .. يُدَمِّرُ
ضَجَّ الوُجُودُ بِنَا وثَارَ جَمَادُهُ … أَنْ يُسْتَضَامَ بِهِ النَّبِيُّ الأنْوَرُ
* * *
أَعِصَابَةَ "البَقَرِ الحَلُوبِ" رُوَيْدَكُمْ … فَسَوَائِمُ (^١) الأبْقَارِ منكُمْ أحْضرُ (^٢)!
مَا كُنْتُ أَهْوَى أَنْ أَسُومَ قَطِيعَكُمْ … بِنِصَالِ قَافِيَةٍ تَفُلُّ (^٣) و"تَنْحَرُ"
مَا كنتُ أهْوَى لَا لِرِفعَةِ قَدْرِكِمْ … فَلأَنْتُمُ أَدْنَى لَدَيَّ وأحْقَر
لكِنْ لأسْمُوَ فَوْقَ وَهْدَةِ وَحلِكُمْ … حَيْثُ الجِنَانُ ومِسْكُهُنَّ الأذْفَرُ
لكِنَّكُمْ تَأبَوْنِ غَيْرَ قَصِيدَة … تبدِي سُعَارَ "جُنُونِكُمْ" وتُحذِّرُ
وكذلك الأبْقَارُ يُعْضِلُها (^٤) الحِجا (^٥) … ويسُوسُهَا السَّوْطُ الرفيعَ ويزْجرُ!
فَلتُفْسَحُوا لِي ضيِّقَاتِ صُدُورِكُمْ … أَجْلُوا غِشاوَةَ قَلبِهَا واطَهِّرُ
* * *
أَيْنَ الحَضَارَةُ يَا رَجِيعَ (^٦) حَضَارَةٍ … رَعْنَاءَ مِنْ وَحْلِ البَذَاءَةِ تَسْكَرُ!
(^١) سوائم: جمْع سائمة: الإبل التي تُتْرَك ترعى حيث شاءت. (^٢) أحْضر: أكثر تحضُّرًا. (^٣) تَفُلُّ: فَل السيف: ثَلَمَه وكسر حدّه. (^٤) يُعضِلُها: أعْضَلَه الأمر: غَلَبه، والمقصود: أنها لا تعقل. (^٥) الحِجا: العَقْل. (^٦) رجيع: عَذْرة: غائط.
1 / 211