Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
Publisher
دار العفاني
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
Publisher Location
مصر
Genres
وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ﴾ [التوبة: ٦٥ - ٦٦].
• عن عبد الله بن عمر- ﵁ قال: "قال رجل في غزوة "تبوك" في مجلس يومًا: ما رأيتُ مثلَ قُرَّائنا هؤلاء لا أرغبَ بطونًا ولا أكذبَ ألسِنةً ولا أجبنَ عند اللقاء، فقال رجلٌ في المجلس: كذبتَ، ولكنك مُنافق، لأُخبِرَنَّ رسولَ الله ﷺ فبَلَغ ذلك- النبيَّ ﷺ ونزل القرآن، قال عبدُ الله، فأنا رأيتُه متعلِّقًا بحَقَب (^١) ناقةِ رسول الله تَنَكبهُ الحجارةُ وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوضُ ونلعب، ورسول الله ﷺ يقول: ﴿أَبالله وَآيَاته وَرَسُوله كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ﴾ " (^٢).
مقالةٌ فاجرةٌ كافرة خاطئةٌ منحرفةٌ ضالةٌ يَكفُرُ صاحبهُا.
* الذين يؤذون رسول الله ملعونون في الدنيا والآخرة:
* قال تعالى: ﴿إِنَّ الَذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالَاخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا﴾ [الأحزاب: ٥٧].
في ظل التمجيد الإلهي لنبيِّه وصلاتِه عليه هو وملائكته ومَن في الأرض، يبدو إيذاءُ الناسِ لله وللنبي ﷺ بشعًا شنيعًا ملعونًا قبيحًا.
(^١) الحَقَب: الحزام الذي يكون في مؤخرة الحيوان. (^٢) صحيح: أخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٤/ ٦٣)، ورجاله رجال الصحيح إلا هشام ابن سعد فلم يخرج له مسلم إلا في الشواهد كما في "الميزان"، وأخرجه الطبري من طريقه (١٠/ ١٧٢) وله شاهد بسند حسن عند ابن أبي حاتم (٤/ ٦٤) من حديث كعب ابن مالك.
1 / 195