136

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Publisher

دار العفاني

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

مصر

Genres

﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ ° شائِنو محمدٍ ﷺ وجاحدو نبوَّتِه على مدارِ التاريخ هم حُثالةٌ من الرَّعاع والأقزام، تطاوَلوا على قَدْرِ عَلَم الأعلام، وسيِّد الأنام ﷺ، وارتكسوا في الحمأةِ الوبيئة .. فأين هم من نداءِ محمدٍ العُلويِّ الجميل الذي يبارِكُ العُمرَ ويرفعُه ويُزكِّيه؟. ° شائِنو محمد ﷺ يعيشون في المستنقع الآسِن، وفي الدَّرْك الهابط، وفي الظلامَ البهيم .. فأين هم من المَرتَع الزكيِّ، والنورِ الوَضيئ، وذلك المرتقى العالي؟. ° شائِنو محمدٍ رسول الله الكريم ﷺ ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: ٧]. ° شائِنو محمد ﷺ كبارُ المُخادعين .. أغفالٌ يَخدعون البشريَّةَ وأنفُسَهم حين يَصُدُّوها عن هاديها إلى طريقِ الحقِّ ﷺ .. هم داءُ البشرية ومَرَضُها، ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾ [البقرة: ١٠]. ° شائِنو محمد ﷺ موتى القلوب، لا وصفَ لقساوةِ قلوبهم وغلظتِها، وموتها وجفافها، وعَتَمتها وظلامها. * قال تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: ١٢٥]. مَن شرح الله صَدْرَه للإِسلام ولهَدْي محمد ﷺ فللَّهِ ما أجملَ انشراحَ

1 / 143