133

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Publisher

دار العفاني

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

مصر

Genres

يَمْشون تُغضي الأرْضُ مِنْهُمْ هَيْبَةً … وَبِهِمْ حِيالَ نَعيمِها إغْضاءُ حَتَّى إذا فُتِحَتْ لهُمْ أطرافُها … لمْ يُطغِهِمْ تَرَفٌ وَلا نَعْماءُ * * * يا مَنْ لَهُ عِزُّ الشَّفاعَةِ وَحْدَهُ … وَهُوَ المُنَزَّهُ، ما لَهُ شُفَعاءُ عَرْشُ القيامَةِ أنْتَ تَحْتَ لِوائِهِ … وَالحَوْضُ أنْتَ حِيالَهُ السَّقَّاءُ تَرْوي وَتَسْقي الصَّالِحينَ ثَوابَهُمْ … وَالصَّالِحاتُ ذَخائِرٌ وَجَزاءُ ألمثلِ هَذا ذُقْتَ في الدُّنْيا الطَّوى … وَانْشَقَّ مِن خَلَقٍ عَلَيْكَ رِداءُ؟ (^١) لي في مَديحِكَ يا رَسُولُ عَرائِسٌ … تيِّمْنَ فيك، وَشاقَهُنَّ جِلاءُ (^٢) هُنَّ الحِسانُ، فَإنْ قَبِلتَ تَكَرُّمًا … فَمُهورُهُنَّ شَفاعَةٌ حَسْناءُ أنْتَ الَّذي نَظَمَ البَرِيَّةَ دينُهُ … ماذا يَقولُ وَيَنظِمُ الشُّعَراءُ؟ المُصْلِحونَ أصابعٌ جُمِعَتْ يَدًا … هِيَ أنْتَ، بَلْ أنْتَ اليَدُ البَيَضاءُ ما جِئْتُ بابَكَ مادِحًا، بَلْ داعِيًا … وَمِنَ المَديحِ تَضَرُّعٌ وَدُعاءُ أدْعُوكَ عَنْ قَوْمي الضِّعافِ لأزْمَةٍ … في مثْلِها يُلقَى عَلَيْكَ رَجاءُ أدَرى رَسُولُ اللهِ أنَّ نُفوسَهُمْ … رَكِبَت، هَواها، وَالقُلوبُ هَواءُ؟ مُتفَككونَ، فما تَضُمُّ نُفوسَهُم … ثِقَةٌ، ولا جَمَعَ القُلوبَ صَفاءُ

(^١) الخَلَق: البِلى. (^٢) العرائس: جمع عَروس، يعني القصائد. وتيَّمهن الحب: ذهب بعقلهن. والجلاء: عرض العروس على زوجها مجلوة. وشاقهن: هاجهن.

1 / 138