[أولا أصول الدين الإسلامي] [المسائل الأربع التي يجب على كل إنسان أن يعلمها ودليلها وقول الشافعي فيه] أصول الدين الإسلامي مع قواعده الأربع أصول الدين الإسلامي تأليف شيخ الإسلام محمد بن سليمان التميمي

1 / 1

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. س: ما هي المسائل الأربع التي يجب على كل إنسان أن يعلمها؟ ج: (الأولى) العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة. (الثانية) العمل بهذا العلم. (الثالثة) الدعوة إليه. (الرابعة) الصبر على الأذى فيه. س: ما الدليل على ذلك؟ ج: قوله تعالى ﴿وَالْعَصْرِ - إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ - إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر: ١ - ٣] س: ما الذي قاله الشافعي في هذه السورة؟ ج: قال: لو ما أنزل الله على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم.

1 / 2

س: هل القول والعمل قبل العلم أو العلم قبلهما؟ ج: العلم قبلهما بدليل قوله تعالى ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [محمد: ١٩] (١) فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. قاله البخاري ﵀. [المسائل الثلاث التي يجب تعلمها والعمل بها ودليلها] س: ما المسائل الثلاث التي يجب تعلمها والعمل بها؟ ج: (الأولى) أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا، بل أرسل إلينا رسولًا، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار. س: ما الدليل على ذلك؟ ج: قوله تعالى ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا - فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا﴾ [المزمل: ١٥ - ١٦] (٢) . (الثانية) أن الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل. س: ما الدليل على ذلك؟ _________ (١) سورة محمد الآية ١٩. (٢) سورة المزمل الآيات ١٥، ١٦.

1 / 3

ج: قوله تعالى ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن: ١٨] (١) . (الثالثة) أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب. س: ما الدليل على ذلك؟ ج: قوله تعالى ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾ [المجادلة: ٢٢] (٢) الآية. [الحنيفية ملة إبراهيم ودليلها] س: ما الحنيفية ملة إبراهيم؟ ج: أن تعبد الله وحده مخلصًا له الدين، وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها. س: ما الدليل على ذلك؟ ج: قوله تعالى ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦] (٣) . س: ما معنى يعبدون؟ ج: يوحدوني وآمرهم وأنهاهم. _________ (١) سورة الجن الآية ١٨. (٢) سورة المجادلة الآية ٢٢. (٣) سورة الذاريات الآية ٥٦.

1 / 4

[أعظم شيء أمر الله به وأعظم شيء نهى الله عنه والدليل على ذلك] س: ما هو أعظم شيء أمر الله به؟ ج: التوحيد. س: ما هو التوحيد؟ ج: هو إفراد الله بالعبادة وإثبات اتصافه بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله، وتنزيهه عن النقائص والحدوث ومشابهة المخلوقات. س: ما هو أعظم شيء نهى الله عنه؟ ج: الشرك. س: ما هو الشرك؟ ج: دعوة غير الله معه، وأن تجعل لله ندًا في العبادة وهو خلقك. س: ما الدليل على ذلك؟ ج: قوله تعالى ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: ٣٦] (١) ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾ [البقرة: ٢٢] (٢) [الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها] س: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟ ج: معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا ﷺ. _________ (١) سورة النساء آية: ٣٦. (٢) سورة البقرة آية: ٢٢.

1 / 5