120

Kitāb uṣūl al-dīn

كتاب أصول الدين

Editor

الدكتور عمر وفيق الداعوق

Publisher

دار البشائر الإسلامية-بيروت

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ - ١٩٩٨

Publisher Location

لبنان

أَو كسحاب وَالشَّمْس وَالْقَمَر وَسَائِر المسخرات لِأَنَّهُ مَأْمُور مَنْهِيّ
والمجبورات غير مأمورات وَلَا منهيات وَالْعَبْد مثاب ومعاقب والمسخرات لَا ثَوَاب لَهَا وَلَا عِقَاب فَثَبت أَن العَبْد لَيْسَ بمجبور إجبارا يزِيل الْفِعْل وَلَيْسَ بمستغن يقدر على إِيجَاد الْمَعْدُوم لِأَنَّهُ لَيْسَ بخالق
٩٨ - فصل
اعْلَم أَن الْمَذْهَب الْمُسْتَقيم أَن تَقْدِير الْخَيْر وَالشَّر من الله تَعَالَى وَفعل الْخَيْر وَالشَّر من العَبْد وَالْعَبْد مُخْتَار فِي فعله اخْتِيَار تَمْيِيز وَتَحْصِيل لَا اخْتِيَار مَشِيئَة وقدرة وَالْعَبْد مُخَاطب بمراعاة الْأَمر وَالنَّهْي وبالنظر إِلَى الْقَضَاء وَالْقدر فَيحصل لَهُ الْخَوْف والرجاء وَالِاجْتِهَاد وَالرَّغْبَة وَهُوَ غير مسؤول فِي جَانب الْقَضَاء وَالْقدر ليثاب ويعاقب بل هُوَ مسؤول فِي جَانب الْأَمر وَالنَّهْي للثَّواب وَالْعِقَاب وَلَيْسَ للْعَبد أَن يَقُول عاذرا لنَفسِهِ بِأَن الْقَضَاء وَالْقدر هَكَذَا أجري عَليّ فَمَا ذَنبي بل العَبْد مُلْزم

1 / 189