Uṣūl al-Fatwā fī al-Fiqh ʿalā Madhhab al-Imām Mālik
أصول الفتيا في الفقه على مذهب الإمام مالك
Editor
محمد العلمي
Publisher
الرابطة المحمدية للعلماء
Edition
الأولى
Publication Year
1440 AH
Publisher Location
الرباط
Your recent searches will show up here
Uṣūl al-Fatwā fī al-Fiqh ʿalā Madhhab al-Imām Mālik
Muḥammad b. al-Ḥārith al-Khushunī (d. 361 / 971)أصول الفتيا في الفقه على مذهب الإمام مالك
Editor
محمد العلمي
Publisher
الرابطة المحمدية للعلماء
Edition
الأولى
Publication Year
1440 AH
Publisher Location
الرباط
لكتاب أصول الفتيا لابن حارث أهمية متميزة في الفقه الإسلامي عامة والمالكي خصوصا:
فبالنسبة للفقه الإسلامي، يعد كتاب أصول الفتيا من بواكير التأليف الفقهي في القواعد الفقهية والنظائر، وأكثرها نضجا وجودة في المتقدمين.
فقد كان هذا العنوان ثالث ثلاثة كتب وسمها أصحابها بأصول الفتيا، أولها: أصول الفتيا للجاحظ، وهو من رسائله المفقودة التي احتفظ الزمن بشيء من وصف مؤلفها لها في بعض رسائله، حيث ذكر أنه «كتاب جامع لاختلاف النّاس في أصول الفتيا، التي عليها اختلفت الفروع وتضادّت الأحكام وقد جمعت فيه جميع الدعاوي مع جميع العلل. وليس يكون الكتاب تامًا، ولحاجة الناس إليه جامعا، حتى تحتجّ لكلّ قول بما لا يصاب عند صاحبه، ولا يبلغه أهله؛ وحتى لا ترضى بكشف قناع الباطل دون تجريده»(1).
وهذا التقرير يوحي أنه رسالة مؤلفة على طريقة المتقدمين، لأغراض فقهية جدلية، مع عدم التقيد بمذهب معين، بل لغرض تمحيص الدلائل والأحكام، مع ما لا يخفى من مزج الجاحظ وطبقته بين الفقه والأدب.
أما الثاني، فهو كتاب أصول الفتيا لأبي بكر محمد بن إسحاق القاشاني، [معاصر لأبي العباس بن سريج الشافعي (ت 305هـ)]، قال ابن النديم: «كان أولا داوديا، ثم انتقل إلى مذهب الشافعي وصار رأسا فيه ومتقدما عند أهله، نظارا»(2).
(1) رسالة الفتيا، ضمن الرسائل الأدبية للجاحظ عمرو بن بحر الليثي أبي عثمان (ت 255 هـ)، ط 2، 1423 هـ، ط دار ومكتبة الهلال، ص: 248.
(2) الفهرست لابن النديم ط دار المعرفة، ط: 2، 1417 هـ - 1997 م، (ص: 263).
53