Uṣūl al-Fatwā fī al-Fiqh ʿalā Madhhab al-Imām Mālik
أصول الفتيا في الفقه على مذهب الإمام مالك
Editor
محمد العلمي
Publisher
الرابطة المحمدية للعلماء
Edition
الأولى
Publication Year
1440 AH
Publisher Location
الرباط
Your recent searches will show up here
Uṣūl al-Fatwā fī al-Fiqh ʿalā Madhhab al-Imām Mālik
Muḥammad b. al-Ḥārith al-Khushunī (d. 361 / 971)أصول الفتيا في الفقه على مذهب الإمام مالك
Editor
محمد العلمي
Publisher
الرابطة المحمدية للعلماء
Edition
الأولى
Publication Year
1440 AH
Publisher Location
الرباط
وتجد عند ابن غازي وابن فرحون مثالا آخر على هذا المعنى، وهو قوله على ما في ابن غازي: «قال محمد بن حارث في محاضره: يجب عَلَى القاضي أن يقول للطالب: من أين وجب لك مَا ادعيت؟ فإن قال: من سلف، أَو بيع أو ضمان أَو تعدٍ وشبهه لم یکلفه أكثر من ذلك.
وإِذَا ذكر المدعي دعواه ولَمْ يذكر السبب ولَمْ يكشفه القاضي عنه، فذلك غفلة من القاضي وجهل منه بالسنة؛ لأنه إِذَا أبهم ذلك ولم يؤمن أن یکون من وجه لا یوجب شيئاً إِذَا فسره، فيصير القاضي كالخابط عشواء.
وگَذَلِكَ إِن ذکر عدد الدين ولم يذكر الحلول والتأجيل.
وگَذَلِكَ إِن لَمْ یذکر قبض المتسلف للمال إِن گانَ الدین من سلف كانَ نقصاً فِي المقالة(1).
أما نوازل الأحكام، فقد تولى ابن حارث خططا من الأحكام بالأندلس، قبل أن يحط عصا التِّسيار بقرطبة، حيث اصطفاه الحكم المستنصر لولاية خطة الشورى بها، في وقت يعد من أزهى أزمان هذه الخطة.
ويذكر القاضي عياض أن أعضاء الشورى بقرطبة الذين عينهم الحكم المستنصر بلغ ستة عشر عضوا منهم ابنُ حارث(2).
وكانت وظيفتهم بمثابة مستشاري القضاء، بحیث تحال عليهم القضايا للفتوى، ثم يحرِّر فيها الجواب كلّ واحد منهم، ويكون ذلك بمثابة تنوير للقاضي ليحكم بالمعتمد في الفقه.
(1) شفاء الغليل (ص: 999-1000).
(2) في ترجمة إسحاق بن ابراهيم بن مسرة في ترتيب المدارك قال عياض: ((وقدم للشورى على يد القاضي ابن أبي عيسى، دل عليه ولي العهد الحكم، في عدة ارتيدوا لها، فكملت عدتهم إذ ذاك ستة عشر مشاوراً)) ترتيب المدارك (127/6).
50