307

من باب قسمة الخمس وذكر من توضع فيه

934- خبر: وعن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنها بعثت إلى أبي بكر فقالت: مالك ياخليفة رسول الله أأنت ورثت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أم أهله؟ قال: بل أهله. قالت: فما بال سهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ((إن الله سبحانه إذا أطعم نبيه طعمة ثم قبضه جعلها للذي يقوم مقامه)) فرأيت أن أرده على المسلمين. فقالت: أنت وماسمعت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أعلم(1).

لنا: دل هذا الخبر على أن سهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الخمس للإمام الذي يقوم مقامه ورأي أبو بكر أنه في مقامه وعليه أجمع عامة الفقهاء أن للإمام ما للرسول.

935- خبر: وعن جبير بن مطعم قال: لما قسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سهم ذوي القربى أعطى بني هاشم وبني المطلب ولم يعط بني أمية شيئا فأتيت أنا وعثمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلنا: يا رسول الله هؤلاء(2) بنو هاشم فضلهم الله تعالى بك فما بالنا وبني المطلب، وإنما نحن وهم في النسب شيء واحد. فقال: ((إن بني المطلب لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام))(3).

Page 387