وقال الرب الإله: هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا
عارفا الخير والشر، والآن لعله يمد يده ويأخذ من
شجرة الحياة أيضا، ويحيا إلى الأبد.
85
وناهيك عن الفهم الفج لمسألة الخلود، وعن خشية الرب من استغلال «آدم» لغفلته واحتمال أكله من شجرة الخلود فيخلد كالآلهة، فإن التعبير «كواحد منا» يوحي أن الرب الإله هنا لا يتحدث عن نفسه فقط، بل يتحدث عن نفسه وعن آخرين مثله، وأن هذا الحديث موجه إلى هؤلاء الآخرين، وهو ما يؤكد الفهم بأن الرب الإله، إله ضمن مجمع من الآلهة، ويدعم هذا الفهم أكثر وأكثر نص آخر يتحدث عن بناء البشر لبرج عال، ذلك البرج المشهور في الأساطير ببرج بابل، فيقول النص:
فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم
يبنونهما، وقال الرب: هو ذا شعب واحد، ولسان
واحد لجميعهم، وهذا ابتداؤهم بالعمل، والآن لا يمتنع
عليهم كل ما ينوون أن يعملوه، هلم ننزل ونبلبل هناك
ألسنتهم، حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض، فبددهم
Unknown page