310

Maqāṣid al-mukallafīn fīmā yataʿabbadu bihi li-Rabb al-ʿālamīn

مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين

Publisher

مكتبة الفلاح

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Publisher Location

الكويت

Genres

ورد الشافعي حجّتهم في أنّ الصوم لا يحتاج إلى نية، لأنّه متعين بصورته، إذ له وقت محصور محدود، بأنّ هذا يمكن أن يقع في الصلاة.
فوقت الصلاة قد يتضيق حتى لا يسع إلاّ الفرض، ومع ذلك لا بدَّ للصلاة التي وقعت في الوقت المتضيّق من نيّة (١).
وكذلك من نذر أن يصوم شهرا من هذه السنة، ثم أخّره حتى لم يبق إلا شهر واحد، ولا يجوز أن يصومه بغير نيّة بحجّة أن وقته أصبح محصورا محدودا.
أما قول زفر: إن الصوم مأمور به في الآية مطلقا عن شرط النية فمردود عليه، لأن اسم الصوم المطلق ينصرف حين الأمر به إلى الصوم الشرعي، وهو: الِإمساك عن المفطر مع اقتران النية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

(١) الأم (٢/ ٨٣)، ومن هنا ذهب الشوكاني في (السيل الجرار ١/ ٢٠) إلى أن النية واجبة في كلّ عبادة، سواء كانت مما يتلبس أم لا، لوررد الأمر بها، والتقيد بهذا الضابط غير صحيح.

1 / 331