61

Understanding in Explanation of the Main Rulings

الإفهام في شرح عمدة الأحكام

Investigator

د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

Publisher

توزيع مؤسسة الجريسي

Genres

وتركه للنواهي طهارةٌ لقلبه، وصلاحٌ لدينه، وسببٌ لنجاته في الدنيا والآخرة. والأعمال مبنية على أمرين: [١] صلاح الباطن. [٢] وصلاح الظاهر. والعمل لا يُقبل إلا بالأمرين: النية للَّه الخالصة، وهذا يتعلق بالباطن بالقلوب، ويتعلق بهذا حديث عمر ﵁: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» هذا يتعلق بالقلوب، فلا يقبل العمل إلا إذا صدر عن إخلاص للَّه. ولا بد من أخذ أمر ثانٍ، وهو موافقة الشريعة؛ ولهذا قال جمع من أهل العلم: إن حديث عمر يعتبر شطر الدين؛ لأن مبنى الأعمال على أمرين: [١] الإخلاص في الباطن. [٢] وموافقة الشريعة في الظاهر. فكل عملٍ لا يكون خالصًا للَّه يكون باطلًا. وكل عمل لا يوافق الشريعة يكون باطلًا. وحديث عمر فيما يتعلق بالإخلاص، فالأعمال بالنيات، وليس للعبد إلا ما نوى. وحديث عائشة ﵂ الآتي (١)، وهو قوله ﷺ: «من أحدث في

(١) يأتي في أحاديث المتن، برقم ٣٧٦.

1 / 62