Umara Bihar Fi Usul Misri

Jamil Khanki d. 1400 AH
46

Umara Bihar Fi Usul Misri

أمراء البحار في الأسطول المصري في

Genres

وزارة الداخلية: وقد عهد بها إلى الأمير أحمد رفعت.

ووزارة المالية: وقد أسندت إلى الأمير مصطفى فاضل.

ووزارة الحربية: وقد تولاها الأمير محمد عبد الحليم.

ووزارة الخارجية: وقد تقلدها أسطفان بك.

أما السلطة القضائية: فقد وزع اختصاصها على «مجلس الأحكام» الذي كان بمثابة هيئة استئنافية عليا، و«المحاكم الشرعية»، و«مجالس الأقاليم» التي أنشئت للفصل في المسائل المدنية والتجارية، و«مجالس التجار»، ثم «قومسيون مصر» الذي أنشئ للفصل في قضايا الأجانب وكانت تستأنف أحكامه أمام «مجلس الأحكام». على أن أهم إصلاح قضائي تم في عهد سعيد باشا أنه نال من السلطان حق اختيار القضاة بعد أن كان العمل جاريا على أن «قاضي القضاة» الذي يوليه الباب العالي هو الذي يختار القضاة وهو الذي يعينهم.

وأما بالنسبة إلى السلطة التشريعية: فكان «المجلس الخصوصي» و«مجلس الأحكام» - وكانا بمثابة الهيئتين التشريعتين في البلاد - يشتركان في وضع اللوائح وسن القوانين. على أن سعيد باشا غضب في سنة 1855 على «مجلس الأحكام» فأمر بإلغائه، ثم أعاد تأليفه في سنة 1856 وأسند رياسته إلى إسماعيل باشا، ثم عاد وأمر بإلغائه في سنة 1860، كما ألغى أيضا «مجالس الأقاليم». غير أنه عاد في سنة 1861 وأعاد «مجلس الأحكام» وعين محمد شريف باشا رئيسا له، كما أعاد «مجالس الأقاليم».

وقد قام سعيد باشا إبان حكمه بأربعة أسفار: في السودان في أوائل سنة 1857، وفي سوريا في خلال سنة 1859، وفي الحجاز في أوائل سنة 1861، وفي أوروبا في غضون سنة 1862.

في أوائل سنة 1857 زار سعيد باشا السودان، ووصل إلى الخرطوم في 16 يناير سنة 1857، وتفقد شئون هذا القطر ووقف على أحواله واستمع إلى شكايات سكانه، فأعفى الأهالي مما تأخر عليهم من الأموال، وخفض الضرائب المفروضة عليهم ووضع قاعدة ثابتة لتقدير قيمتها، وقرر عزل الموظفين الترك الذين كانوا موضع شكوى الأهالي لسوء معاملتهم لهم. وأنشأ محطات في صحراء «كروسكو» لتسهيل نقل البريد والمسافرين بين مصر والسودان، وأنشأ نقطا عسكرية لمنع تجارة الرقيق ومطاردة النخاسين، وعضد الرحلات والكشوف الجغرافية في أنحاء السودان.

وفي سنة 1859 زار الوالي سوريا وأناب عنه في مصر مدة غيابه ابن أخيه إسماعيل باشا.

وفي أوائل سنة 1861 قصد سعيد باشا إلى الحجاز تحيط به حاشية عسكرية مكونة من ألفي رجل. وقد بدأ رحلته في 23 يناير سنة 1861 ووصل إلى المدينة المنورة في 12 فبراير وغادرها في يوم 17 منه، وسار إلى ينبع ومنها استقل الباخرة «نجد» إلى السويس، فبلغها في يوم 28 فبراير، ولعل الغرض من تلك الرحلة انتحال عذر لعدم إجابة السلطان إلى استدعائه إياه إلى الآستانة!

Unknown page