154

ʿUddat al-uṣūl

عدة الأصول

Investigator

محمد رضا الأنصاري القمي

Publisher

تيزهوش

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

قم

اطرادها في القول ووقوفها في الفعل لأنه ليس كل فعل يسمى أمرا (١) الا ترى انه لا يسمى الأكل والشرب والقيام والقعود بأنه امر وانما يقال لجملة أحوال الانسان انه امر فيقال (امره مستقيم) وأمره مضطرب وأما (٢) تفاصيل الافعال فلا توصف بذلك.

وليس كذلك القول لان كل قول يحصل لمن هو دونه بهذه الصيغة يسمى أمرا فعلمنا بذلك انه حقيقة فيما قلناه ومجاز فيما ذكروه.

وأيضا: فان هذه اللفظة لها اشتقاق لأنها يشتق منها اسم الفاعل فيقال امر واسم المأمور وفعل الماضي والمستقبل وكل ذلك لا يتأتى في الفعل فعلم بذلك انها مجاز في الفعل وحقيقة في القول.

فاما من تعلق بالاستعمال في كون هذه الصيغة مشتركة (٣) وقال: وجدت هذه اللفظة قد استعملت في الفعل كما استعملت في القول فينبغي أن تكون حقيقة فيهما وقد قال الله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/54/50" target="_blank" title="القمر: 50">﴿وما أمرنا الا واحدة كلمح بالبصر﴾</a> (٤) وقال: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/11/97" target="_blank" title="هود: 97">﴿وما امر فرعون برشيد﴾</a> (5) وغير ذلك من المواضع.

فان الجواب عنه أن يقال: ان ذلك مجاز وليس لنفس الاستعمال دلالة (6) * على الحقيقة لان المجاز أيضا مستعمل كالحقيقة (7) * ونحن نبين ذلك فيما بعد،

Page 161