ثم ذكر تعريفه المختار عنده.
وقوله في البيت ٦٠٨:
ترخيما احذِفْ آخِرَ المنادى ... كيا سُعافي من دعا سُعَادا:
«تجويزُ ابنِ الناظم في قوله: "تَرْخيمًا" أن يكون ظرفًا، أي: وقتَ الترخيم؛ مخالفٌ لِمَا اشترطه في باب الظرف، إذ قال: بشرطِ إفهامِ تعيينِ وقتٍ أو مقدارٍ» (^١).
٢ - أبو حيان الأندلسي في شرحه للألفية المسمى: منهج السالك، وذلك في موضعين، انتقده في أولهما، ووافقه في الآخر:
الأول: في شرح قول ابن مالك في البيت ١٧٢:
وجردن عسى أو ارفع مضمرا ... بها إذا اسم قبلها قد ذكرا
قال ابن هشام: «لا اختصاصَ لـ"عسى" بذلك، بل أُخْتَاها مثلُها، ووجهُ ذلك: أنهن يجوز استعمالهن تامَّاتٍ، وأبو حيَّانَأيضًا يُفهَم من كلامه في "الشرح" أنه خاصٌّ بـ"عسى"، وليس كذلك» (^٢).
الثاني: في شرح قول ابن مالك في البيت ١٧٨:
فاكسر في الابتدا وفي بدء صله ... وحيث إن ليمين مكمله
قال ابن هشام: «قال أبو حَيَّانَ: صوابُه: صلةِ اسمٍ، نحو: ﴿مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ﴾، بخلاف: ما أَنَّ في السماء نجمًا» (^٣).
٣ - ابن عقيل، في نكته على الألفية، وكلامه المنقول عنه موجود في شرحه المعروف على الألفية، فلعله المراد بالنكت، وذلك في شرح قول ابن مالك في البيت ٨١٢:
وشاعَ في وصفٍ على فَعْلانَا ... أَو أُنثَيَيه أو على فُعلانا