95
قَالَ:
«رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ﵁ جَاءَ بِأَلْفِ دِيْنَارٍ فَصَبَّهَا فِيْ حِجْرِ النَّبِيِّ ﷺ حِيْنَ جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرَةَِ، قَالَ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يُدْخِلُ يَدَهُ فِيْهَا يُقَلِّبُهَا وَيَقُوْلُ: "مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ، مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ"» (١) .
٨٢ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عبد الله بن عمرو (٢)، حدثني أحمد بن يحيى الرازي (٣) قال: سمعت البَجَلي أحمد بن الحسن قال: سمعت أبا تمام الطائي (٤) يقول: «دَخَلْنَا عَلَى أَبِيْ دُلَفٍ أَنَا وَدِعْبِلُ

(١) أخرجه أحمد (٥/٦٣)، وابنه (٥/٦٣) - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (١٥/٤٤٠) - عن هارون
ابن معروف، والترمذي (٣/٦١) كتاب المناقب، في مناقب عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ﵁، والحاكم (٣/١٠٢) من طريق أسد بن موسى، كلهم عن ضمرة بن ربيعة به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".
(٢) ابن عبد الرحمن بن بشر الأنصاري، أبو محمد الوراق، بلخي الأصل سكن بغداد وحدث بها.
قال الخطيب: "كان ثقة صاحب أخبار وآداب ومُلَح". مات سنة أربع وسبعين ومائتين.
تاريخ بغداد (١٠/٢٥-٢٦) .
(٣) لم أقف له على ترجمة، وهو من شيوخ ابن أبي طاهر (ابن طيفور) في "كتاب بغداد" (ص٩٤، ١٣٤) .
(٤) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، من حوران، من قرية جاسم، ولد في أيام الرشيد، أسلم وكان نصرانيًا، مدح الخلفاء والكبراء، وشعره في الذروة. مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
له ترجمة في: طبقات الشعراء (٢٨٣-٢٨٧)، والأغاني (١٦/٣٨٣-٣٩٩)، وسير أعلام النبلاء (١١/٦٧)، وخزانة الأدب (١/١٧٢)، ومعاهد التنصيص (١/١٤-١٦)، وأخبار أبي تمام.

1 / 101