أَبِيْ حَدْرَد الأَسْلَميِّ (١) فَلَقِيَهُ فَلَزِمَهُ فَتَكَلَّمَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَمَرَّ بِهِمَا رَسُوْلُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا كَعْبُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ يَقُوْلُ: النِّصْفَ، فَأَخَذَ نِصْفًا مِمَّا كانَ عَلَيْهِ وتَرَكَ نصفًا» (٢) .
أخرجه البخاري عن ابن بُكَير، عن الليث.
٥١ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن محمد
ابن صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا بِسْطَام بْنُ الْفَضْلِ أَخُو عارِم (٣)
، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ (٤)،
(١) اسمه سلامة بن عمرو، وقيل: عبد.
انظر أسماء من يعرف بكنيته (ص٣٨)، وتهذيب الكمال (٣٣/٢٢٨)، والتهذيب (١٢/٧٢) .
(٢) حديث صحيح.
أخرجه البخاري (٢/٨٥٣) كتاب الخصومات، باب الملازمة، وفي (٢/٩٦٣) كتاب الصلح، باب هل يشير الإمام بالصلح، عن يحي بن بكير عن الليث به - كما أشار إليه المصنف ـ.
كما أخرجه الإمام مسلم (٣/١١٩٣) كتاب المساقاة، باب استحباب الوضع من الدين، عن الليث تعليقًا.
وأخرجه البخاري (٢/٨٥٣) كتاب الخصومات، باب الملازمة، وفي (١/١٧٩) كتاب الصلاة باب رفع الصوت في المساجد، وفي (٢/٨٥١) كتاب الخصومات، باب كلام الخصوم بعضهم في بعض، ومسلم (٣/١١٩٣) كتاب المساقاة، باب استحباب الوضع في الدين، من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ به.
(٣) السدوسي البصري، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/١٥٥) وقال: "مستقيم الحديث، ربما أغرب".
وانظر تالي التلخيص (١/٩٩)، واللسان (٢/١٥) .
(٤) هو سلم بن قتيبة الشَّعيري - بفتح المعجمة - الخراساني، نزيل البصرة.
قال ابن معين: "ليس به بأس"، ومثله قال أبو حاتم وزاد: "كثير الوهم، يكتب حديثه".
وقال القطان: "ليس من الجمال التي تحمل المحامل"، وقد وثقه أبو زرعة، وأبو داود، وابن قانع، والدارقطني، والحاكم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: "الإمام المحدث الثبت، وثقه أبو داود واحتج به البخاري".
وأما الحافظ فوصفه بقوله "صدوق".
انظر التاريخ الكبير (٤/١٥٩)، والجرح والتعديل (٤/٢٦٦)، والضعفاء للعقيلي (٢/١٦٦)، والثقات (٨/٢٩٧)، وتسمية من أخرج له البخاري ومسلم (ص١٣٥)، والتعديل والتجريح (٣/١١٤٢)، وتهذيب الكمال (١١/٢٣٤-٢٣٥)، وسير أعلام النبلاء (٩/٣٠٨)، والتهذيب (٤/١١٧)، والتقريب (٢٤٦/ت٢٤٧١) .