221

Turath Fi Tafsir

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Investigator

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Publisher

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

الرباط

﴿وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ﴾ والزحزحة: إبعاد الشيء المستثقل المترامي لما يبعده عنه. قاله الْحَرَالِّي. ﴿مَنْ﴾ وهي اسم مبهم، يشمل الذوات العاقلة؛ آحادًا وجموعا واستغراقا. قاله الْحَرَالِّي. ﴿وَجِبْرِيلَ﴾ قال الْحَرَالِّي: يقال هو اسم عبودية، لأن "إيل" اسم من أسماء الله ﷿، في الملأ الأعلى، وهو يد بسط لروح الله في القلوب، بما يحييها الله به من روح أمره؛ إرجاعا إليه في هذه الدار، قبل إرجاع روح الحياة بيد القبض، من عزرائيل، ﵇ انتهى. ﴿بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ والإذن: رفع المنع وإيتاء المكنة كونا وخلقا، ما لم يمنعه حكم تصريف. قاله الْحَرَالِّي. ﴿بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ والبين: حد فاصل في حس أو معنى - قاله الْحَرَالِّي. ﴿وَمِيكَالَ﴾ يقال هو اسم عبودية أيضا، وهو يد بسط للأرزاق، المقيمة للأجسام، كما أن إسرافيل يد بسط للأرواح، التي بها الحياة. قاله الْحَرَالِّي. ﴿مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ والسحر: قال الْحَرَالِّي: من حيث أن حقيقته أمر يبطل بذكر اسم الله، ويظهر أثره فيما قصر عليه من التخييل والتمريض ونحوه، بالاقتصار به من دون اسم الله الذي هو كفر - انتهى. ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ﴾ قال الْحَرَالِّي: يقال هو من السلامة، فإنه من سلامة

1 / 242