81

Tuhfat Talib

تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس

Investigator

عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم

Publisher

دار العصمة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٠ هـ/١٩٩٠م

وأما مَنْ قدم من سفر أو أراده من أهل المدينة فرخصوا١ له في إتيان القبر الشريف للسلام، لأن ابن عمر كان يفعله. قال ابن أخيه عبيد الله بن عمر بن عاصم: لم يفعله أحد من أصحاب رسول الله ﷺ، إلا ابن عمر٢. وعبيد الله المصغَّر٣ من أفضل آل عمر، ومن أعيان وقته، ثقةً وزهدًا وعلمًا. وأما دعاؤه، وطلب الشفاعة منه ﷺ بعد موته، فهم مجمعون على المنع منه. ولم ينقل عن أحد من أئمة المسلمين، لا الأئمة الأربعة، ولا غيرهم، ما يقتضي الجواز والإباحة.

فيسلمون، ويدعون ساعة؟ فقال: لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه ببلدتنا، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك. ويكره إلا لمن جاء من سفر، أو أراده. اهـ. وانظر "الاقتضاء" لشيخ الإسلام ابن تيمية، ٢/ ٧٥٤. ١ في النسخ الخطية: "فرخص". ٢ قال عبد الرزاق في "المصنف" ٣/ ٥٧٦: عن معمر عن أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر إذا قدم من سفر أتى قبر النبي ﷺ فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه. وأخبرنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. قال معمر: فذكرت ذلك لعبيد الله بن عمر، فقال: ما نعلم أحدًا من أصحاب رسول الله ﷺ فعل ذلك إلا ابن عمر. ٣ في ط: آل ثاني "المصفر".

1 / 86