============================================================
ال وفي اول موسم السنة المذكورة ايضا اخذ الافرنج لعنهم الله جملة من مراكب جزرات المسافرة من بندر سورت الى بندر جدة المحروسة عن الرجوع منها مراكب للسلطان الاجل السلطان جلال الدين الاكبر(1) بادشاه اعسز الله انضاره، وكان فيها مال عظيم فحصل بذلك الاختلاف بينه
(1) جلال الدين محمد اكبر بن همايون بن بابر التيموري، ولد سنة 949 1542م وتولى سلطنة دهلى سنة 963 ه - 1556 م الى سنة 1014 الى سنة 1014 ه - 1605 م وللقائد المغولي بيرم خان الفضل الكبير في تثبيت ملكه ويسب لاكبر انه ابتدع دين جديد يقرب فيه بين الديانات السماؤية والوثنية، ويعد اكبر على راس ملوك المغول في رعايته للعلوم والفنون والآداب، وبشأن الاحداث التي يذكرها (المليباري) عنه نذكر ان اكبر قد زحف بجيشه لاخضاع مدينة سورت في كتجرات وكان البرتغاليون قد اسسوا بها مركزا لتجارتهم لكنهم راوا غلبة اكبر فمالوا الى الصلح معه واكتساب وده، وعقدوا معه معاهدة تعهدوا فيها بتيسير الحج الى مكة، وعدم التعرض في البحر للحجاج المسلمين، وكانت سورت ميناء يبحر منها الحجاج، وحين عاد اكبر من كجرات اصطحب معه ملكها مظفر شاه الثالث الذي عاش في كنفه مدة، حتى زين له بعض امراء كجرات ان يفر ويعود اليها ليسترجع ملكه فاستجاب لهم وفر من اكرا وحين وصل الى هناك التف حبوله كثير من الامراء والمحاربين فعين اكبر، عبد الرحيم خان بن بيرم خان على رأس حملة لاخضاعه فلما وصل الى كجرات انهزم امامه مظفر شاه الى البلاد الساحلية ولكنه لم يستسلم بل ظل عدة سنين يحارب حرب عصابات واخيرا استسلم وقبض عليه وقتل سنة 1001 1592م 29
Page 297