============================================================
غزوسندابور: فركب مركبا منها وانا معه، وذلك في يوم السبت، فوصلنا عشي الاثنين الى سندابور ودخلنا خورها، فوجدنا اهلها مستعدين للحرب، وقد نصبوا المجانيق، فبتنا عليها تلك الليلة، فلما اصبح رأيت حجرا اصاب بعض الواقفين بقربة من السلطان . ورمى اهل المراكب انفسهم في الماء وبايديهم الترسة والسيوف ونزل السلطان الى العكيري وهو شبه الشلير، ورميت ال بنفسي في الماء في جملة الناس، وكان عندنا طريدتان مفتوحتي المواخر فيها الخيل، وهي بحيث يركب الفارس فرسه في جوفها ويتدرع ويخرج، ففعلوا ذلك، واذن الله في فتحها، وانزل النصر على المسلمين، فدخلنا بالسيف، ال ودخل معظم الكفار في قصر سلطانهم، فرمينا النار فيه، فخرجوا وقبضنا عليهم، ثم ان السلطان امنهم ورذ لهم ساءهم واولادهم، وكانوا نحو عشرة آلاف، واسكنهم بربض المدينة، وسكن السلطان القصر، واعطى الديار بقربة منه لاهل دولته، واعطاني جارية منهن تسمى (لمكي) فسميتها (مباركة)، واراد زوجها فداءها فأبيت، وكساني فرجية مصرية وجدت في خزائن الكافر، واقمت عنده بسندا بور من يوم فتحها وهو الثالث عشر لجمادي الاولى الى منتصف شعبان، وطلبت منه الاذن في السفر، 145
Page 145