============================================================
والبقم، وهي حطبهم هنالك ومنها كنا نقد النار لطبخ طعامنا في ذلك الطريق.
مدينة كولم(1): وفي اليوم العاشر وصلنا الى مدينة كولم، وهي احسن بلاد المليبار، واسواقها حسان، وتجارها يعرفون بالصولين، لهم اموال غريضة، يشتري احدهم المركب بما فيه ويوسقه اا من داره بالسلع، وبها من التجار المسلمين جماعة كبيرهم علاء الدين الاوجي، من اهل أوة من بلاد العراق، وهو رافضي ومعه اصحاب له على مذهبه وهم يظهرون ذلك.
وقاضيها فاضل من اهل قزوين، وكبير المسلمين بها محمد شاه بندر، وله اخ فاضل كريم اسمه تقي الدين، والمسجد الجامع بها عجيب، عمره التاجر خواجه مهذب، وهذه المدينة اول ما يوالي الصين من بلاد المليبار، واليها يسافر اكثرهم، والمسلمون بها اعزة محترمون وسلطاتها كافر يدعى بالتيروري، وهو معظم عند المسلمين، وله احكام شديدة على السراق والدعار، ومما شاهدت بكولم ان بعض (1) تقويم /352، معجم الامكنة التي لها ذكر في نزهة الخواطر/45، وقد مر بها الرحالة ماركو بولو ايضا وسماها (كوئيلم) وكانت تتبع ولاية تراونكور ايام الانجليز، وتقع على ساحل البحر 8 درجات و3ه دقيقة من العرض الشمالي 76 درجة و36 دقيقة من الطول الشرقي .
Page 141