============================================================
ننتظر زمان السفر الى الصين ثلاثة اشهر ونحن في ضيافة الكافر: ولما حان وقت السفر الى الصين، جهز لنا السلطان جنكا من الجنوك الثلاث عشرة التي بمرسى قالقوط، وكان وكيل الجنك يسمى بسليمان الصفدي الشامي، وبيني وبينه معرفة، فقلت له: "اريد مصرية لا يشاركني فيها احد لاجل الجواري، ومن عادتي ان لا اسافر الا بهن" فقال : "ان تجار الصين قد اكثروا المصاري ذاقبين وراجعين، ولصهري مصرية اعطيكها، لكنها لا سنداس فيها، وعسى ان تمكن معاوضتها" فامرت اصحابي فاوسقوا ما عنديي من المتاع، وصعد العبيد والجواري الى الجنك وذلك في يوم الخميس، واقمت لاصلي الجمعة والحق بهم. وصعد الملك سنبل وظهير الدين مع الهدية، ثم ان فتى لي يسمى بهلال أتاني غدوة الجمعة، فقال: "ان المصرية التي اخذنا بالجنك ضيقة لا تصلح" فذكرت ذلك للناخوذة، فقال "ليست في ذلك حيلة، فان احببت ان تكون في الكمكم ففيه المصاري على اختيارك" فقلت "نعم" وامرت اصخابي فنقلوا الجواري والمتاع الى الكمكم، واستقروا به قبل صلاة الجمعة، وعادة هذا البحر ان يشتد هيجانه كل يوم بعد العصر فلا يستطيع احد ركوبه، وكانت الجنوك قد سافرت، ولم يبق منها الا الذي فيه الهدية، وجنك عزم 138
Page 138