121

Tuhfat Majd

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Investigator

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Publisher

بدون

Genres

قال الآخر: *والخَيلُ خَارِجَةُ من القَسْطَال* يريد: القَسْطَل، يعني الغُبَار، فأشبع فتحة الطاء/ فنشأت بعدها. وأما إعراب البيت فإن قوله: «لحم رِجَال»، مرتفع على أنه مبتدأ، وخبره في الظرف قبله الذي هو «عندهما»، والجملة في موضع الحال، أي: ما مر يوم إلا مصادفًا عندهما ذلك. وقوله: «أو يُولَغَان» جملة حالية معطوفة على الجملة الحالية التي هي وعندهما لحم رِجَالٍ، كأنه قال: ما مر يوم إلا وهما في هذه الحال، أو في هذه الحال. وقوله: «دَمًا» قيل فيه: إنه مفعول على أسقاط حرف الجر، وقيل فيه: إنه مفعول ثانٍ ل"يولَغَان"، لأنه بمعنى يُسْقَيَانِ دَمًا، وأنشد الفراء: شَرُّ قَرِينٍ لِقَرينٍ بَعْلَتُهُ ... تُولِغُ كلبًا سورَهُ أو تَكُفِتُهُ

1 / 121