Tuhfat Dhakirin
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين
Publisher
دار القلم-بيروت
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٩٨٤
Publisher Location
لبنان
الحَدِيث أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وكما قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث ابْن عمر ﵄ أَنه سمع النَّبِي ﷺ إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع فِي الرَّكْعَة الْأَخِيرَة من الْفجْر يَقُول اللَّهُمَّ الْعَن فلَانا وَفُلَانًا بعد مَا يَقُول سمع الله لمن حَمده رَبنَا وَلَك الْحَمد فَأنْزل الله ﷾ ﴿لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء﴾ إِلَى قَوْله ﴿فَإِنَّهُم ظَالِمُونَ﴾ وَأخرجه أَيْضا البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ
وَأما الْأَحَادِيث الدَّالَّة على اخْتِصَاص الْقُنُوت بالنوازل فَهِيَ كَثِيرَة فَمِنْهَا حَدِيث أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ قَالَ قلت لأبي يَا أَبَت إِنَّك قد صليت خلف رَسُول الله ﷺ وَأبي بكر وَعمر وَعُثْمَان ﵃ وَعلي ﵁ هَاهُنَا بالكوفه قَرِيبا من خمس سِنِين أكانوا يقنتون قَالَ أَي بني فَحدث الحَدِيث أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَمِنْهَا حَدِيث عَن أنس أَن النَّبِي ﷺ قنت شهرا ثمَّ تَركه أخرجه أَحْمد وَأخرج ابْن خُزَيْمَة وَصَححهُ من حَدِيثه أَن النَّبِي ﷺ لم يقنت إِلَّا إِذا دَعَا لقوم أَو دَعَا على قوم وَأخرج مثله ابْن حبَان من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِي صَحِيح مُسلم وَغَيره من حَدِيث أنس قنت شهرا يَدْعُو على أَحيَاء من أَحيَاء الْعَرَب ثمَّ تَركه وَالْأَحَادِيث الَّتِي فِي ذكر الْقُنُوت مصرحة بِأَنَّهُ كَانَ فِي النَّوَازِل كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من غير فرق بَين الْفجْر وَبَين سَائِر الصَّلَوَات إِلَّا الْقُنُوت فِي الْوتر فَإِنَّهُ ورد موردا خَاصّا كَمَا يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى //
(ويؤمن من خَلفه (أز. د» // الحَدِيث أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس ﵄ قَالَ قنت رَسُول الله ﷺ شهرا مُتَتَابِعًا فِي الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء وَالصُّبْح فِي دبر كل صَلَاة إِذا قَالَ سمع الله لمن حَمده من الرَّكْعَة الْأَخِيرَة يَدْعُو على حَيّ من بني سليم على رعل وذكوان وَعصيَّة ويؤمن من خَلفه وَفِي إِسْنَاده هِلَال بن خباب وَفِيه مقَال وَلكنه قد وَثَّقَهُ أَحْمد وَابْن معِين وَغَيرهمَا //
1 / 164