ولما وصل الفقيه المذكور أبين وقد عرف كثيرا من الأحوال عاد بجواب غير واف بالقول فضلا عن الفعل وكانت نسخة الكتاب إلى الأمير المذكور........... [58/ب]......... [59/أ]....... وقد تقدم ذكر وصول مولانا أحمد بن الحسن -أطال الله بقاه- إلى الإمام -عليه السلام- ولا خبر عن سبب وصوله إلا لنظم حال أولاد السيد هاشم -رحمه الله- ثم تجهز من عند الإمام -عليه السلام- ولما وصل إلى حضرة صنوه العزي -أطال الله بقاه- إلى محروس مدينة إب، وقد جمع العسكر والأموال، فكان عسكره ألفين فيها من الخيل ما يدنو من أربعمائة، وأرسل الإمام -عليه السلام- محطة أخرى نحو الألف مع الفقيه المجاهد محمد بن علي بن جميل السيراني، وسمعته -عليه السلام- يقول: قد صار مع الولد أحمد -حفظه الله- الكفاية، وإنما نريد قطع إياس هذا الأمير الشر وأصحابه منا ولتعلموا أن ذلك عن أمرنا أو كما قال.
وكان خروج مولانا أحمد من إب في شهر صفر سنة خمس وخمسين وألف[إبريل1645م] وأمسى في النجد الأحمر ثم إلى الجند وكان طريقه من الدمنة من بلاد السلمي، وتقدم من الدمنة إلى الأعمور ، ومنها إلى موضع يسمى وادي الحجر ثم إلى حائط الليم، وكان الأمير حسين قد حشد وجمع مع خيله ورجاله قوما من المشرق ومن يافع ، ثم قدم محطة إلى لحج وموضع منه يسمى الرعارع خيلا ورجلا.
Page 290