============================================================
ال وجد على ساحل البحر وجزائره حجارة محك الذهب أنواعا. وكان لي ديق من أهل استرباذ(251) يقال له أبو الحسن علي بن عبيدان [وهو] رجل ال معروف. دخل غلامه إلى جزيرة من تلك الجزائر التي فيها محك الذهب فأخرج منها حجارة كثيرة وكان منها حجر واحد مكتوب فيه محمد وعلى بخط آبيض من أحسن الخطوط وبذلت له فيه وزنه من ذهب فلم يفعل: وينضب في ذلك البحر نهر عظيم يسمى إتل يجيء من فوق بلغار من باحية الظلمات، يكون مثل الدجلة مائة مرة أو أكثر، يخرج منه إلى البحر الا بعون فرعا، كل فرع كالدجلة ويبقى منه عند سخسين (]) نهر (ب) عظيم ما لمشيت (ج) عليه في زمان الشتاء وقد جمد حتى صار كالأرض تمشي الخيل الاو العجل وسائر الدواب عليه، وكان عرضه ألف وثمانمائة ونيف وأربعين خطوة، الاوفيه أنواع من السمك، كل نوع لا يشبه الآخر، السمكة فيها مائة من وأكثر س الاواقال، وهو طويل له خرطوم فيه فمه صغيريسع الأصبع، ليس فيه شوك وليس اله سن ولا له عظم، يخرج من معدته الفراء يحمل إلى جميع الآفاق ويشوى الاويطرحون تحته الأرز، كما يكون تحت اللحم الأرز، كما يكون تحت الحمام، فيكون أطيب من كل لحم يؤكل في جميع الدنيا و[كذلك] (د) الأرز الذي يكون تحته أعذب من جميع الأرز الذي يكون تحت الدجاج المسمن، ودهنه ولحمه لا افرء فيه ولا رائحة البتة، وهو من عجائب الدنيا.
(ا) في الاصل وفي (م) : سجستان: (ب) في جميع النسخ : بحر. والاولى تصحيح الكلمة وقراءة : نهر.
(ج) هنا تنتهي القطعة التي سقطت في المخطوطة (و).
(د) في الاصل وفي جميع النسخ : وذلك.
(251) في الاصل : استراباد ، بالدال الهملة، وتأخذ عند مختلف الجغرافيين العرب ايضا شكل : استرباذ، وهي مديتة في شمال إقليم فارس الذي يحمل نفس الاسم، تفع على خط عرض 130540 شمالا وخط طول 56/2 54 : شرقا، ال بالقرب من بحر قزوين وفي الجنوب الشرقي، على ارتفاع 80و قدما فوق سطح البحر على جبال شاهقة العلو والكثيفة الغابات وهي متفرعة عن جبال البرس، وتنتهي أراضيها عند صحراء التركمان (قره قم) وقد كان القائد العري يزيد بن المهلب هو الذي فتح منطقة جرجان وطبرستان واسترباد في عام 98 للهجرة . انظر كناب البلدان
Page 135