87

Tuhfat al-Labīb fī Sharḥ al-Taqrīb

تحفة اللبيب في شرح التقريب

Editor

صبري بن سلامة شاهين

Publisher

دار أطلس للنشر والتوزيع

[قلت](١) لحديث عائشة رضي الله عنها؛ أن النبي ﷺ كان يصلي بالناس عشاء الآخرة، ثم يدخل إلى بيتها فيصلي ركعتين، أخرجه الإمامان(٢).

قال: (يُوتِرُ بواحدةٍ مِنهنَّ).

[قلت](٣): لما روى أبو أيوب الأنصاري أن النبي ﷺ قال: ((الوتر حق، وليس بواجب، فمن أحب أن يوتر بخمسة فليفعل، ومن أراد أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أراد أن يوتر بواحدة فليفعل))(٤).

قال: (وثلاثُ نوافِلَ مُؤكدةٌ: صلاةُ الليلِ، وصلاةُ الضحى، وصلاةُ التَّراويحِ).

قلت: والسنن والنوافل عندنا سواء، وإنما بتعين هذه الأشياء تنقسم النوافل إلى الفاضل، والأفضل. فبدأ بالأفضل، وسماها: سننا، ثم بالفاضل، وسماها: رواتب، ثم بالنوافل. وفي كل راتبة: فاضل وأفضل. فبدأ بصلاة العيد، ثم بالخسوف، ثم بالاستسقاء على ترتيبهم في الفضيلة.

(١) ما بين المعكوفين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث السابق، لكني لم أجده عند البخاري.

(٣) ما بين المعكوفين سقط من الأصل.

(٤) أخرجه ابن ماجة (٣٧٦/١ رقم ١١٩٠)، وأبوداود (١٣٢/٢ رقم ١٤٢٢) والنسائي (٢٣٨/٣ رقم ١٧١٠، ١٧١١، ١٧١٢) وفي الكبرى (١٧١/١ رقم ٤٤٣)، وأحمد بلفظ قريب منه (٤١٨/٥).

91