136

Tuhfat al-Labīb fī Sharḥ al-Taqrīb

تحفة اللبيب في شرح التقريب

Editor

صبري بن سلامة شاهين

Publisher

دار أطلس للنشر والتوزيع

يصليها الحاج بمنى صلاة الصبح، من آخر أيام التشريق، والناس تبع لهم.

فصلٌ

[وصلاةُ الكُسُوفِ سنةٌ مؤكّدةٌ، فإنْ فاتتْ لَمْ تُقضَ](١) ويصلِّي لكسوفِ الشمسِ و[خسوفٍ](٢) القمرِ ركعتين في كلِّ ركعةٍ قيامان، يُطيلُ القراءةَ فيهما، وركوعان يُطيلُ التسبيحَ في الركوع والسجود ويخطبُ بعدَهَا [خطبتين، ويُسِنُّ في كسوفِ الشمسِ، ويجهر في خسوف القمر](٣)).

قلت: الأصل فيه الكتاب والسنة: أما الكتاب، فلقوله تعالى ﴿لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ﴾(٤) قيل: هذا نزل في صلاة الكسوف. وأما السنة فلما روى مسلم(٥) عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((خسفت الشمس في حياة/ رسول الله ﷺ فقام إلى المسجد، فكبر وصف الناس، فقرأ رسول الله قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك

٢١/ب

(١) ما بين المعكوفين ليس بالأصل فأثبته من المتن.

(٢) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.

(٣) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.

(٤) سورة فصلت، آية: ٣٧.

(٥) في صحيحه (٦١٨/١ رقم ٩٠١) والحديث عند البخاري أيضاً في صحيحه (٥٣٥/٢ رقم ١٠٤٧).

140