Tuhfat al-khillān fī aḥkām al-adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
Editor
محمود محمد صقر الكبش
Publisher
مكتب الشؤون الفنية
Edition
الثانية
Publication Year
1431 AH
Your recent searches will show up here
Tuhfat al-khillān fī aḥkām al-adhān
Ibrāhīm b. Ṣāliḥ al-Aḥmadī al-Shāmī al-Damirdāshī (d. 1149 / 1736)تحفة الخلان في أحكام الأذان
Editor
محمود محمد صقر الكبش
Publisher
مكتب الشؤون الفنية
Edition
الثانية
Publication Year
1431 AH
فشرطُهُ أن يكونَ مِن واحدٍ، وأنْ يأتيَ بجميعِهِ كما شُرعَ؛ لأنَّهُ مِنْ أكبرِ أعلام الدِّينِ.
نعمْ، لوِ اجتمعَ المؤذُّنونَ دفعةً واحدةً، فإنَّهُ يصحُّ كما جَزَمَ بِهِ صاحبُ الحاوي فَقَالَ: لا بأسَ باجتماع المؤذِّنينَ دفعةً واحدةً في البَلَدِ الكبيرةِ كالبصرةِ؛ لأنَّ اجتماعَ أصواتِهِم أبلغُ في الإعلام.
وتبِعَهُ صاحبُ البحْرِ، ونقَلَهُ عن الشَّافعيِّ قال: واتِّفَاقُهم في الأذانِ كلمةً كلمةً فإنَّهُ أبْينُ، وهو التَّراسلُ.
وفَّرَ ابنُ يونسٍ في شرحٍ الوجيزِ الثَّراسلَ: بأنْ يأْتِيَ واحدٌ بكلمةٍ فيعيدُها الآخرُ، ويأتي بالَّتي بعدَها آخرُ كما يتراسلُ القرَّاءُ القرآن انتھی.
وفيه نظرٌ؛ لأنَّهُ إذا أتى بما بعدَها فقَدْ بنى.
ويُحتمَلُ أن يجابَ: بأنَّ كلَّ واحدٍ صادف بأنَّهُ أتى بجميع الأذانِ بخلافِ ما تقدَّمَ، فلو ماتَ من ابتدأَ الأذان ولم يكملْهُ لم يصحَّ لآخر أنْ يبنيَ على الأوَّلِ بل يستأنفُ.
الشَّرطُ الخامس: عدمُ اللَّحنِ المخلِّ بالمعنى، فإن لحَنَ لحنًا أخلَّ بالمعنى بطَلَ:
كمدٌّ باءِ أكبرُ؛ لأنَّهُ اسمٌ جُعِلَ بوجهٍ واحدٍ.
147