Tuhfat al-Aʿyān li-Nūr al-Dīn al-Sālimī
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
معاوي هل أبصرت في الدهر تلعة ... = ... بغاثا من الأطيار من يوعد الصقرا هذا وأن طعن على طاعن فيما أنا عليه فأنا مقر بالتقصير معترف بالخطأ ودائن لله تعالى بأداء الواجبات والتخلص من التبعات؛ وإن وجدت قوما لله كنت منهم ولله أمر هو بالغه وحكم هو نافذة؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ خدمت حضراتكم الشريفة بالسلام الجزيل والدعاء الصالح الجميل؛ واسأل من حضراتكم رد الجواب بما يقتضيه رأيهم الرشيد الصائب وصلى الله على رسوله محمد النبي وآله وسلم.
تمت السيرة بعون الله وحمده؛ قال ناقلها وكانت هذه السيرة الفيصل كان كتبها إليهم آخر كتبه؛ وقبل خروجهم عليه بعقبة بوه بثلاث سنين؛ قيل وإن جملة أهل عمان كانوا يقولون كانت هذه السيرة لمن كتبت إليه ملحمة أي مقتله والله أعلم.
باب إمامة خنبش بن محمد بن هشام وولده محمد بن خنبش
وأظنهما من أئمة الطائفة الرستاقية وهو ظن لا يحقق غير أن العاقد لمحمد ابن خنبش صاحب المصنف؛ وهو من الطائفة الرستاقية؛ وكان إمامتهما كانت في وقت إمامة من ذكرنا قبل؛ فكأن أهل عمان قد افترقوا طائفتين؛ وأعوذ بالله من الفرقة؛ وكانت كل طائفة تنصب إماما حتى جمع الله شملهم بعد الفرقة ( فأما خنبش ) بن محمد فلم أجد لسيرته ذكرا في شيء من الكتب إلا ما قالوه في تاريخ موته أنه توفي يوم السبت لعشر من جمادي الأولى في سنة عشر وخمسمائة قالوا وجرى على الناس بموته مصيبة عظيمة قالوا وكان رجل من أهل الصلاح ينشد عند قبره شعرا:
وليس من الرزية فقد تيس=شاة تموت ولا بعير
وكلن الرزية موت نفس= ... يموت لموتها خلق كثير
Page 305