Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Genres
كذا طالب الحاجات ما لم يفز بها ... = ... فليس له عيش ولا مشرب هان
صلاني برأي وأنحلاني نصيحة ... = ... فرأيكما عندي كرجل وفرسان
وشدا حزام الرأي فيما أشرتما ... = ... على فإني لست بالأبلد الواني
ولو لم أعد منها بغير أراكما ... ... = ... ونصحكما قوى اعتزامي وأركاني
وحسبكما أن الإمام له البقا ... ... = ... يودكما أن تحضرا نهج جذلان
فهذا وصلى الله ربي على الذي ... = ... به أظهر الإسلام في كل أحيان
وقال في ذلك أيضا من قصيدة أخرى:
يا أحمد يا معبد سيرا فقد ... = ... ... سار الرضى عبد الإله خليلي
وأرموا بنا نحو الإمام المرتضى= ... ... المفزع المأوى لكل دخيل
ذاك الذي جلى عمانا بعد ما ... = ... ... واراهم غيم الطفا بذيول
ذاك الذي يخطو خطى من صار في=وادي القرى أو آسك ونخيل
ذاك الذي أبدى لنا ما قد مضى= ... ... من راشد والصلت وابن رحيل( )
ذاك الذي لما ينزل مستلئما ... = ... ... لله في المستلئمين عد
يا خير خل في أمله أجب أجب= ... ... ناداك أخوان بوجه قبول
يا خير خل خربت أوطاننا ... = ... ... واستعبد السفهاء كل نبيل
يا خير خل لم نطق دفع الأذى= ... ... عن أخذ مكنون وجذ نخيل
يا خير خل لو ترى من نحونا ... = ... من شقشقات البغي بعد صهيل
يا خير خل هل لنا من راحة ... = ... ... مما لدينا من دنات غفول
يا خير خل من بقا من بعدنا ... = ... ... أضحى لدى المحراب ضرب طبول
يا خير خل غالنا ما غالكم ... = ... ... فيما مضى من ديلم وعقيل
يا خير خل أصبحت أسواقنا ... = ... ... أسواق سحت واعتداء محول
يا خير خل حسبنا أن الفتى ... = ... ... يجزى الفتى كيلا بصاع مكيل
يا خير خل قد غلبنا فانتصر ... = ... ... وأنظر لنا بالرأي عزم أصيل
وله في ذلك قصائد مذكورة في ديوانه فأمده الإمام بالمال والرجال وسار بهم إلى حضرموت وفي مسيره يقول:
دعيني فعندي للنهوض عزائم = ... ... ولما يكن لي عند ذاك قوادم
فكيف وقد أضحى الجناح متمما ... = ... عليه من التأبيد ريش مراكم
وقد أبصرت عيني الإمام وفله= ... ... وسيرته في الحق والحق قائما
Page 255